كتاب الخلاصة في معرفة الحديث

عدلاً.
الثاني: الصحابة كلهم عُدول سواء لابَسوا الفتن أم لا، بإجماع من يُعتد بهم.
قال أبو زُرعة الرازي: قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مائة ألف وأربعة عشر ألفًا من الصحابة ممن سمع منه وروى عنه من أهل المدينة وأهل مكة ومن بينهما والأعراب ومن شهد معه حجة الوداع (¬1).
واختلف في عدد طبقاتهم.
والنظر في ذلك إلى السبق بالإسلام والهجرة وشهود المشاهد الفاضلة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وجعلهم الحاكم اثني عشرة طبقة (¬2)، وأفضلهم عند أهل السُّنة الخلفاء الأربع على الترتيب ثم تمام العشرة، ثم أهل بدر، ثم أحد، ثم أهل بيعة الرِّضوان وممن له مزية أهل العقبتين.
الثالث: أولهم إسلامًا من الرجال أبو بكر، ومن الصبيان علي، ومن النساء خديجة، ومن الموالي زيد، ومن العبيد بلال - رضي الله عنهم -.
الرابع: أكثرهم حديثًا أبو هريرة، وعائشة، وابن عمر، وابن عباس وجابر، وأنس.
¬_________
(¬1) أخرجه الخطيب بسنده إلى أبي زرعة في الجامع (2/ 293).
(¬2) كما في معرفة علو م الحديث له.

الصفحة 150