وسلطان الدولة (03 4 - 13 4/ 2 1 0 1 - 22. 1) ومشرف الدولة (13 4 - 16 4/ 22 5 1 -
1025)، كما شهد تنازع السلطنة بعد سنة 416 بين جلالة الدولة المتوفى في
ه 435/ 1044 وبين أبي كاليجار المتوفى سنة 440/ 1049، وبعدهما عاس فترة تفرد
الملك الرحيم فيها بالسلطنة (440 - 447/ 1049 - 1055) وهو خاتمة سلاطين بني
بوته. وإثرهم عاصر الشيرازي السلاطين السلاجقة في فترتهم الأولى الذهبية التي
دامت 38 سنة. وهكذا شهد سلطنة طغرلبك (447 - 1555/ 455 - 63. 1) وألب
أرسلان (400 - 465/ 1063 - 1072) وملك شاه (65 4 - 485/ 1 0 92 - 1 - 1092).
الخليفة السني وصراعه مع السلطان البويهي الشيعي
وقد تميز هذا العصر بالصراع الدائم والعنيف أحيانا بين الخليفة العباسي
والسلطان البوتهي ثم السلجوقي. فالخليفة هو صاحب السلطة الشرعية، والخلافة
العباسية القرشية قائمة منذ 750/ 132 وسلطتها ممتدة على جزء كبير من العالم
الإسلامي يشمل الجانب الشرقي الآسيوي منه، إذ الجانب الإفريقي والأوروبي
يخضع منذ فترات متفاوتة لسلط أخرى أموية وفاطمية وبربرية. أما السلطان فهو
صاحب السلطة الحقيقية والفعلية إذ يرجع إليه قيادة الجيش والتصرف في خزينة
الدولة وإدارة الممالك المفتوحة.
والحقيقة أن كلأ من الخليفة والسلطان يحتاح إلى الآخر، فالأول لا نفوذ له إلا
برضى الثاني والسلطان لا شرعية لسلطته إلا التي يستمدها من عهد الخليفة إليه. ومن
البديهي أن نفوذ كل منهما يقوى بضعف نفوذ الآخر والعكس بالعكس. إذن فالسلطان
يقاوم الخليأة حتى يستطيع تركيز سلطته وتقويتها. ثم هو أيضا يقاوم الأمراء الآخرين
الذين ينتمون إلى جنسه والى وسطه الاجتماعي ويحاولون مزاحمته في سلطنته، وكل
أمير لا يرمي إلا إلى الاستحواذ على السلطنة. فالسلطان لا تكتمل سلطنته إلا بعد فترة
قد تقصر أو قد تطول يتمكن فيها من القضاء على مزاحميه. والخليفة السعيد الحظ هو
الذي يستطيع استغلال هذه المزاحمة حتى يقؤي سلطته. فله السلطة الشرعية ولا
10