الصمم والعمى، وذلك افة. قال الله (0 0 0) (9).
[في أن كلام الله قديم أزلي] (*)
25 - ولأن القديم لا يحل في المحدث لأن القول بهذا يؤدي إلى قول بما
يعتقد النصارى لأنهم يقولون: إن كلمة الله القديم حلت في مريم فصار عيسى قديما
أزلئا، بل يكون هذا القائل أعظم قولا من النصارى لأنهم لم يقولوا إلا بقدم عيسى
والقائل بأن الكاف والنون [كن] قديمة يقول بقدم أكثر المخلوقات [12 ظ] (9).
[13 و] (. . .) وإذا ثبت أن هذا الكاف والنون وجميع الحروف مخلوقة لمشاهدتنا
لها في دار الدنيا لأنها لو كانت قديمة لما فارقت الموصوف لأن الصفة لا تفارق
الموصوف لأنها إذا فارقته يكون بضدها. بطل ما ادعيتموه من القدم (. . .).
26 - ولا يقال: إن كلام الله لغات مختلفة، لأن اللغات صفة المخلوقين، بل
المفهوم من هاته اللغات كلام الله القديم الأزليئ؛ كما أن العرب يس! مونه الله وغيرهم
من العجم والترك يس! مونه خداي وايزد وتنكري، ولا يقال: إن هذا الاختلاف عائد
إلى الرب لأنه واحد لا يختلف، وكذلك [3 1 ظ] كلامه أيضا بل الاختلاف عائد
إلى أفهامنا ولغاتنا (. . .).
[14 ظ] ونحن قد ثبت عندنا أن كلام الله قديم أزليئ بالأدلة التي قد ذكرنا
بعضها، والقديم ما كان أبدأ موجودا (. . .).
27 - [20 ظ] ثم يقال لهم: إذا قرأ القارىء هل يسمع منه القرا! كما يسمع من
الرب - عز وجل! - ام لا؟. فإن قيل: يسمع من الرب بخلاف ما يستمع من القارىء،
والأحرف والأصوات التي ثبت قدمها في حقه ليست كهذه الأصوات المسموعة منا
__________
24 -
25 -
(1) وهنا أيضا يعتمد الشيرازي خطته المعهودة فيجمع بين الاصتشهاد بالآيات القرانية والمبد!
العقلي القائم على الاستحالة.
(*) يخصص الشيرازي ابتداء من هنا الورقات 0 1 ظهرا الى 21 ظهرا لمجادلة القدرية بدفة وتفصيل
في قضية قدم كلام الله أو خلقه؛ فيدفع مقالاتهم واحدة واحدة مؤكدا استحالتها.
(1) يؤكد الثرازى في هذا الموضع من عقيدته أن الله خاطب أقواما آخرين بلغات مخالفة.
150