كتاب شرح اللمع

(. . .). [33 ظ] [وعلي كذلك كان ناصر أبي بكر لما فال له]: "والله ما نقيلك ولا
نستقيلك! قدمك رسول الله فمن ذا ائذي يؤخرك؟ رضيك لديننا أفلا نزضاك
لدنيانا؟ " (3) (. . .).
40 - [فإن استشهد الرافضة بطلب أبي بكر الاستقالة، قيل لهم]: "قوله:
"اقيلؤبي اقيلونجي إ" (1) يدل على زهده وورعه وخوفه من الزلل في أمر الأمة؟ فطلب
الاستقالة لأجل ذلك ولأنه سمع النبي --لمجز! - يلعن إماما ائم قوما وهم له كارهون (2)
( ... ).
41 - ومن الدليل على أن أبا بكر أفضل الخلق بعد النبي -عليه الصلاة
والسلام! - قوله - -لجبديه!: "ما طلعت الشمس ولا غربت على رجل بعد النبيين
والمرسلين افضل من ابي بكر" (1)؛ وهذا صريح كما ترى (. . .).
__________
(3) أنظر التمهيد لأبي الخطاب الكلوذاني (ج 3، ص 290، ب 12) حيث خرج محقق النص،
محمد بن ابراهيم، هذا الحديث بصيغة مختلفة إلا أنها قريبة المعنى من صيغة نصنا، وذلك
بالإحالة على طقات ابن سعد الذي يروي عن علي قوله: دالما قبض النبي -جم! ه! - نظرنا في
أمرنا فوجدنا النبيّ -! ه - قدم أبا بكر في الصلاة، فرضينا من رضي رسول الله -جم!! - لديننا
فقدمنا أبا بكبر".
40 - (1) لم نقف على هذه الصيغة في ما تيسر لنا الرجوع إليه من المصادر ولكن معناها متوارد فيها.
(2) لم نقف على هذه الصيغة بالذات وإنما على معناها وفي باب الصلاة؟ أنظر المعجم المفهرس
(ج 1، ص 85، ع ا) عن رجل ائم قومأ وهم له كارهون وذلك بالإحالة على الترمذي (صلاة)
وابن ماجه (إقامة) وأبي داود (صلاة)، وكذلك لهذه الصيغة عن "إمام قوم وهم له كارهون) 1
وذلك بالاعتماد على الترمذي (صلاة).
ويضيف الشيرازي أن أبا بكر لما اطمأن إلى أن لا أحد يكره خلافته قبلها عندئد. ثم يذكر
في الورقة 34 و بالإجماع الذي انعقد على خلافته بين الصحابة وهم في هذا متبعون لقول
النبي -! ته! عي! - عندما اعلن ان من ولى على المسلمين رجلا وهو يعلم ان في المسلمين من هو
خير منه فقد خان الله ورسوله. ويؤكد أن الأمة لا تجتمع على الضلالة للخبر المروي عن النبي
-كل- في ذلك، وهو حديث سوف ياتي تخريجه أثناء تحقيق شرح اللمع في البيان 1 من
الفقرة 560.
41 - (1) لم نقف على هذه الصيغة في ما تيسر لنا الرجوع إليه من كتب الحديث والسنن والسير، ولكن
107

الصفحة 107