[في ان كلاً من علي ومعاوية مجتهد]
42 - فإن قيل: اخبرونا عما جرى بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما! - أ ألحق
مع من كان منهما؟ [34 ظ].
يقال لهم: قد اختلفت الناس في ذلك؛ فمنهم من قال: إن الحق كان مع علي
-رضي الله عنها- لقول النبى -يك! ا: "عليئ مع الحق والحق معه حيث
دار" (؟)؛ ومنهم من قال: إن كل واحد منهما [كان] مجتهدا مصيبا لقول النبي
-! ا: "كل مجتهد مصيب " (2). لأنهما لم يختلفا في الأصول وإنما اختلفا في
الفروع كاختلاف الشافعي (3 (وأبي حنيفة (3 (.
3 4 - والناس في ذلك على قولين، فمنهم من يقول: إن الحق في جهة واحدة
__________
= الأحاديث الواردة في تفضيل أبي بكر كثيرة؛ ومنها ما خرجه ضتاحب المعجم المفهرس (ج 3،
ص 258، ع 1): "ان أمن الناس عليئ في صحبته وماله أبو بكر"، وذلك بالإحالة على
البخاري (صلاة 3 - فضاثل أصحاب النبي - مناقب الأنصار) وكذلك الترمذي (مناقب) وابن
حنبل.
ومن الملاحظ أن حديثا سبق لنا أن خرجناه في البيان ا من الفقرة 31 من تحقيق هذه
العقيدة هو قريب الصيغة من نص الشيرازي ولكنه خاص بعمر: "ما طلعت الشصق على رجل
خير من عمر".
وقد ورد الحديث بمطلعه: "والفه ما طلعت الشصق ولا غربت " وفي حق أبي بكر في
البرهان للجوتني (ج 2، ص 1352) إلا أن محقق النص لم يخرجه.
42 - (1) لم نقف على هذه الصيغة في ما تيسر لنا الرجوع إليه من كتب الحديث والسنن والئير. وما
وجدناه شبيها بها فد ورد في عمر؟ ففي المعجم المفهرس (ج ا، ص 486، ع ا): "جعل الفه
الحق على لسان " عمر وقلّبه" (أبو داود: إمارة - الترمذي: مناقب - ابن ماجه: مقدمة - ابن حنبل)
وكذلك في المصدر ذاته (ج 1، ص 484، ع 2): "أول من يصافحه الحق عمر" (ابن ماجه:
مقدمة).
(2) لم نقف على هذا الحديث -أو ما يعتبره الشيرازي جديثا -في ما رجعنا إليه من المصادر
والمراجع.
(3) أنظر التعليقات على الأعلام.
158