كتاب شرح اللمع

وان المخالف لتلك الجهة مجتهد مخطىء له أجر , لا أن (1) خطأه يؤدي إلى كفره
وفسقه، لقوله - ىلمجي!! -: من اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر" (2)؛
ومنهم من يقول: كل مجتهد منهما مصيب للخير، وحملوا أمر علي ومعاوية
-رضي الله عنهما! - على ذلك. وذلك أن عثمان -رضي الله تعالى عنه! - كان
[دا 3 و] الخليفة (0 0) (3).
44 - [34 ظ] فكان كل واحد منهما مجتهدا مصيبا. [والدليل أن عليا كان أثناء
قتاله لمعاوية وأنصاره] قد ظهر منه الهم والحزن (. . .) [ولقد قال]: "يا ليتني مت
قبل هذا بعشرين سنة " (0 0 0) (1). روي أن بعض أصحابه قالوا له: "أكفاز هم؟ فقاذ:
لا إخواننا بغوا علينا". [وقال الله - تعالى إ]: " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا
فأصلحوا بينهما! (2). ولم يقل: وإن طائفتان مؤمنة وكافرة. وقال - عز وجل!: " إ ن
المؤمنين إخوة فاصلحوا بين اخويكم! (3)، والصلح لا يكون إلا بع! القتال. وإذا
كان إخوة يوسف مع كونهم أنبياء والأنبياء أفضل من الصحابة قد فعلوا بيوسف ما
فعلوا، ويوسف أخوهم شقيقهم، حسدا في ما يتعلق بأمور الدنيا فمن نزلت درجته عن
__________
43 -
44 -
(ا! في الأصل: أنه.
(2) سياتي تخريج صيغة قريبة من هذه في اللفظ ومماثلة في المعنى، وذلك أثناء تحقيق شرع
اللمع في البيان 5 من الفقرغ 195 1 م: "إذا اجتهد الحاكئم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطا
فله اجر!.
(3) وابتداء من هنا يقذم الشيرازي سلسلة من الحوادث تتعلق بمقتل عثمان وذلك لكي
ليبرهن على أن معاوية كان مجتهدا مصيبا شأنه في ذلك شأن علي؟ فبعد مقتل عثمان وان ظهر
عجز علي عن الأخذ بشاره لأن ذلك كان يؤديه إلى قتل"الخلق كلهم " فضلا عن تعريض حياته
للهلاك، إذ ذاك ظن معاوية أن علثا أخل بشرط من شروط الإمامة وأن إمامته أصبخت باطلة "لأن
من شرط الإمام استيفاء الحقوق، فإذا لم يستوف الحقوق فقد ترك شرطا من شروط الإمامة
وبطلت إمامته والعصر لا بد له من إمام. فعقدوا لمعاوية بهذا الاجتهاد. فكان كل واحد منهما
مجتهدا مصيبا".
زا) هنا يذكر الشيرازي بان علثا كان يوصي أصحابه قبل القتال بالا يجهزوا على جريح وبالا يطاردوا
كل من لاذ بالفرار من أعدائهم، اي اصحاب معاوية.
(2) جزء من الآية 9 من سورة الحجرات (49).
(3) جزء من الآية. 1 من سورة الحجرات (49).
109

الصفحة 109