كتاب شرح اللمع

إليه مع الزبير (2) في ماء فقضى للزبير (2)، فقال الأنصاري: (وان كان ابن عفتك ا "،
فغضب رسول الله -يا- وقال للزبير (2 (: "إحبس [280 ظ] الماء حتى ينلغ
الجدر (3)؛ فأنزل الله - تعالى! - الآية. واذا تبت أنه يؤدي إلى ما قلناه فالشك في
ما يقضي فيه رسول الله -يا - فسق، وذلك لا يجوز. فدل على أن جميع ما يقضي
به حق.
والجواب أن جواز الخط! عليه لا يوجب التوقف في فتياه. ألا ترى أن المفتي
منا إذا أفتى بشيء يجب قبوله والعمل به ولا يجوز التوقف فيه والشك عند سماعه،
وإن جاز عليه الخطأ في الاجتهاد؟. ثم لا يقال: ان المجتهد يجب أن يكون معصوما
حتى لا يتوقف في فتياه ولا الشك فيه. كذلك في مسالتنا مثله.
1243 - احتج أيضا بأن قال: إذا كانت الأمة معصومة من الخطإ وجب أن
يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك اولى، لأن العصمة من الخطإ فضيلة وكرامة، ورسول الله
- صلى الله عليه وسلم - أولى بذلك.
__________
(2) انظر التعليقات على الأعلام.
(3) انظر تفسير الطبري (ج 5، ص 100 و 101). وبعد أن نبه المفسر على أن أهل التاويل اختلفوا
في من عنى الله بهذه الآية وفي من نزلت، نقل أربع روايات تفيد ما يفيد نص الشيرازي ورواية
خامسة عن محمد بن عمر ناسناد يصل به الى مجاهد، تتعلق برجل يهودي ورجل مسلم تحاكما
الى كعب بن الأشرف. ونكفي بواحدة من الأربع وهي التي رواها الطبري عن يونس بن عبد
الأعلى باسناد يصل به الى اليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن أخيه عبدالله
عن الزبير بن العؤام انه خاصم رجلامن الأنصار قد شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شراح من
الحزة كانا يسقيان به كلاهما النخل، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر. فأبى عليه فقال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اشق يا زبير ثئم أرسل الماء الى جارك. فغضب الأنصاري وقال: يا رسول الله!
إن كان ابن عئتك ا فتلؤن وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: إسق يا زبير ثم احبس الماء حتى
يرجع إلى الجدر، ثم أرسل الماء إلى جارك. .واستوعى -أو استوعب - رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
للزبير حقه.

1096

الصفحة 1096