درجتهم لا يستبعد منهم ما يجري بينهم من قتال أو غيره في ما يتعلق [35 و] بأمور
الدين (").
ولهذا قال بعض اصحابنا::إن عليا كان يجتهد ويصب له أجران ومعاوية كان
يجتهد ويخطىء له أجر"أه). والواجب في ذلك الإمساك عما شجر بينهم ( ... ) (6).
__________
(4) يبين الشيرازى أن الدليل على أن مقاتلتهم بعضهم بعضا كان للدين لا للدنيا هو أن عمرو بن
العاص توقف عن القتال لما بلغه قتل عمار بن ياسر من اصحاب علي. ولقد اتبعه في هذا خلق
كثير. وجملل فعله بأن ذكر معاويه بأن النبي -محض - كان قد قال لعمار بن ياسر: "تقتفذ الفئة
الباغية وفحن قتلناة، فذذ على أن نخن بغاة ".
وعن تن! ؤ النبي -! - بميتة عمار أنظر مفتاح كنوز السنة (ص 356، ع 3) وفيه إحالات
على البخاري ومسلم والترمذي وابن سعد وابن حنبل والطيالسي. وفي المعجم المفهرس
(ج 1، ص 203، ع 1): "ويح عمار. تقتفه الفئة الباغية! وبه كل الإحالات إلا على ابن سعد
والطيالسي.
(5) أنظر ابن حزم قي الفصل (ج 4، ص 161) حيث انتهى إلى نفس الحكم: "فبهذا قطعنا على
صواب عليئ -رضي اقه عنه! - وصحة إمامته وأنه صاحب الحق وأن له أجرين أجر الاجتهاد
وأجر الإصابة وفطعنا أن معاوية - رضي الله عنه! - ومن معه مخطئون مجتهدون مأجورون أجرا
واحدا ".
(6) وبعد هذا يذكر الشيرازي بأن النبي - ص - كان قد أنبأ عن هنيهة بين أصحابه وباًنه وعدهم بمغفرة
من الله. وفي الورقة 35 ظ يورد الشيرازي جملة من الأحاديث النبوية والآيات المرانية كلها في
تفضيل الصحابة: "فلو أنفق أحدكم مثل اخد ذهباً ما بلغ فد أحدهم ولا نصيفه! (المعجم
المفهرس، ج 6، ص 5 1 5، ع 2) وبه الإحالات إلى البخاري (فضائل أصحاب النبي) وإلى مسلم
(فضاتل الصحابة) وإلى أبي داود إسنة) وإلى الترمذي (مناقب) وإلى ابن ماجه (مقدمة) وإلى
ابن حنبل؟ ومن القرآن: "والابقون الأولون من المهاجرين والأنصار (. . .) ذلك الفوز
العظيم " (الآية. 15 من التوبة (9)) وكذلك: "وائذين جاووا من بعدهم يقولون: رئنا اغفر لنا
ولإخواشا (. . .) رووف رحيم " (الآية. 1 من سورة الحشر (59)). ويذكر الشيرازي بحديث
للنبي - ييه! - ينبىء فيه بظهور اهل البدع الذين يجب علينا بغضهم ولعنهم بدل بغض الصحابة
ولعنهم، فقد قال: "يا عليئ! يخرخ قوثم من قبل المشرق ئقال لهم الرافضة (وفي الأصل:
1 لروأفضه)، قإن أذركتفم فاقتلفم فإنهم فشركون! وعلامة ذلك أنفم يسثون أبا بكر وعمر".
ولقد تعذر علنا الوقوف على هذه الصيغة في كل ما رجعنا إليه من كتب الحديث والسنن
والسير. إلا أن الأحاديث التي ينبىء فيها النبي -يثبن - بظهور الفتن والكفر من قبل المشرق -
110