[في تكفير من كان على غير اعتقاد أهل الحق المنتسبين الى الأشعري]
45 - [36 ظ] فمن اعتقد غير ما أشرنا اليه من اعتقاد أهل الحق المنتسبين الى
الإمام أبي الحسن الأشعري (1) - رضي الله عنه ا- فهوكافر. ومن نسب اليهم غير ذلك فقد
كفرهم فيكون كافرأ بتكفيره (2) لهم لما روي عن النبي -يك! ا- أنه قال: "ما كفر رجل
رجلا إلَّا باء به أحدهما؛ إن كان كافرأ إنه كما (3) قال وإن كان مسلماًا لقد كفر بتكفيره
إئاه" (4). فمن كان هذا اعتقاده ودينه كيف يستحل المسلم أن يغتابه، فضلأ [عن] أ ن
يكفره ويلعنه؟ وهل في هذه الاعتقادات ما يجحده أحد وششنكف عنه عالم عابد الا
ملحد دهري (1) أو موهم حشوي؟ (1). نعوذ بالثه من ذلك الخذلان وسوء التوفيق
والحرمان! فيا ليت شعري هذا الذي ينسب إليهم في أي كتاب وجدوه ومتى سمعوه
منهم؟ [37 و]. ومن هذا الذي نقله عنهم؟ فالله -تعالى! - حسيبنا وحسيبهم ا.
46 - فإن قيل: أنتم تقولون هذا في الظاهر وتعتقدون في الباطن غيره ا يقال
لهم: لا فرق بيننا وبينكم في ذلك وليس لبعضنا من بعض إلا الظاهر وليس
مكتوب [كا] بين أعيننا: صادق، ولا: كاذب (. . .) م. [ولولا الوحي لما علم النبي
-مج! م! د! - بأمر المنافقين]: " إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم
__________
- كثيرة؛ ففي مفتاح كنوز السنة: " الكفر من قبل المشرق)] وذلك نقلأ عن مسلم والترمذي ومالك
وابن حنبل والطيالسي والواقدي. وفي المعجم المفهرس (ح 3، ص 1156، ع 2): "الكفر من
قبل المشرق. راس الكفر نحو المشرق أ وذلك بالإحالة على مسلم (ايمان) والبخاري (بدء
الخلق) والترمذي (فتن) ومالك (استئذان) وابن حنبل.
(6) يروي الشيرازي هنا أشعارأ لأبي نواس (وفي الطرة إشارة إلى أنها تروى للشافعي أيضا) ضمنت
له المغفرة إذ انه عئر فيها عن تعلقه باًبي بكر وعمر وعلي وتبقية الصحابة. وساق المؤلف كذلك
اشعارأ اخرى لمجهولين، وهي تفيد نفس المعنى.
45 - (1) انظر التعليقات على الأعلام.
(2) في الأصل: بتكفيرهم.
(3) في الأصل: لما.
(4) في المعجم المفهرس (ج 6، ص 41، ع 1): "إذا، من، أيما رخل قال [أحدكم] لأخيه،
لصاحبه [أنت كافر أو] [يا] كافر فقد باء بها أخدهما". وقد أحال فنيشك غلى البخاري (أدب)
ومسلم (إيمان) ومالك (كلام) وابن حنبل.
111