كتاب شرح اللمع

لطبقات الصحابة والتابعين والأئمة والحفاظ والفقهاء والمتكلمين. إلا أتنا في أحيان كثيرة
فضلنا الاستفادة من أعمال سابقة جدية ومفيدة تمثلت لافي تحقيق نقدي وعلمي لعدد من كتب
أصول الفقه صدرت في السنوات العشر الأخيرة خاصة، مفهرسة على الطريقة الحديثة.
وهكذا كان حالنا مع شرح الكوكب المنير لابن النجار، فنحن مدينون بفضل كبير لمحققيه
العالمين الأستاذين محمد الزحيلي ونزيه حماد. وكذلك استفدنا من تحقيق نص فخر الدين
الرازي، المحصول في علم أصول الفقه، الذي أصدره العالم طه جابر فياض العلواني.
ورجعنا أيضا إلى التعليقات التي أترى بها تحقيق كتابي الجويني كل من الدكتورة فوقية
حسين في الكافية في الجدل والأستاذ عبد العظيم الديب في البرهان في اصول الفقه. وكانت
استفادتنا ذات بال من تحقيق الدكتور عبد الحميد علي أبو زنيد لكتاب الو! ول إلى ا،! ول
لابن برهان. وقد سبق لنا أن حققنا نص المنهاج للباجي ونص إحكام الفصول له أيضا
وكذلك القسم الثاني من شرح اللمع، فلم نجد بدا من الرجوع إلى الأعلام التي سبق لنا أن
حققناها وعرفنا بها مضيفين إليها عند الاقتضاء معلومات كانت قد ظهرت في دراسات حديثة
تابعة في الزمن لعملينا المذكورين. وأخيرا ونحن على وشك الانتهاء وصلنا تحقيق التمهيد
للكلوذاني وهو جدي ومفيد.
و! جب أن ننبه الفارىء إلى أننا كلما رجعنا إلى هذه النصوص المحققة والمفهرسة أحلنا
طبعا إلى مكان الاستفادة منها، ولكن حرصنا أيضا على نقل ما جاء بها من إحالات إلى كتب
التراجم نقلا سريعا على الأقل، وذلك اعتقادا منا أن القارىء قد لا تصل يده في يسر وعند
الحاجة إلى هذه النصوص المحققة. أما عند رجوعنا إلى مراجع أصبحت منذ صدورها
كأداة بحث أساسية وضرورية مثل تاريخ الأدب العربي لبروكلمان أو تاريخ التراث العربي
لفؤاد سزكين أو داثرة المعار! الإسلامية في طبعتيها الأولى والثانية الفرنسيتين أو معجم
المؤلفين لكحالة أو الأعلام للزركلي، قد اقتصرنا على تدقيق مكان الإحالة من كل واحدة منها
دون التذكير باًسماء كتب المراجع والمصادر المعتمدة فيها. وذلك لسببين، أولا لسعة
انتشارها انتشارا بفضله أصبحت أدوات بحث أساسية وضرورية، وتانيا لكثرة ما ورد فيها من
كتب المراجع والمصادر، كثرة يصعب الإلمام بها، بقطع النظر عن قلة جدوى إثباتها من
جديد.
وقبل ختام تقديمنا لهذه التعليقات العامة فلا باًس من أن نلاحظ للقارىء الكريم أننا
بهذا العمل نقدم إليه نتائج بحوث متفاوتة في الإفادة. فإذا اعتبر معنا أن الغرض الأساسي
من التحقيق العلمي والنقدي لأي مخطوط من التراث هو تقديم نص أمين في أداء رسالة
1123

الصفحة 1123