كتاب شرح اللمع

والسلام! - أنه قال: "يقدم (6) عليكم أقوائم هم أرق منكم قلوبا" (7)؛ فقدم الأشعريون
وفيهم أبو موسى الأشعري (1)؛ فلما قربوا من المدينة جعلوا يرجزون (. . .). [وقد
قال - تعالى ا] " فسوف ياتي الله بقوم يحئهم ويحئونه أذئة على المؤمنين أعزة على
الكافرين " (8)، [فقال النبي - يك! ا - لأبي موسى الأشعري]: "هم قومك يا أبا موسى
أهل العلم " (9).
[دفاع الإمام الأشعري عن عقيدة اهل الحق]
49 - ومعلوم بأدلة المعقول أنه لم يظهر أحد من أولاد أبي موسى الأشعري (1) رد
على جميع المبتدعة [39 ظ] من المعتزلة (1) والرافضة (1) والمشبهة (1) وأبطل شبههم غير
الإمام أبي الحسن الأشعري (1). فأنبأ النبي -ع! ييه! - به في الغيب كما أنبأ عن الإمام
الشافعي - رضي الله عنه! - (1) بقوله: "لا تسئوا قريشاً فإن الله - تعالى! - يظهر فيهم
رخلا يملأ الأرض علما" (2) وروي: "فإن عالمفم يملأ الأرض عل! اً" (2)؛ واتفق
__________
= حنبل: "القوم الازد طئبة افواهفم برة أيصانهم (في المعجم: إيصانهم) نقية قلوئهم)].
(6) في الأصل: تقدم.
(7) انظر المعجم المفهرس (ج ه،، ص 60 4، ج ا) حيث خرج فنسنك هذا الحديث بهذه الصيغ:
"أتاكم، يقدم عليك!، جاءكم أهل اليمن، اقوائم هم، وهم أرق [منكم] قئوباً [منكم]؛ جاء
أهل اليمن هم أرق افئدة وأضع! قلوبا". وقد احال صاحب المعجم المفهرس على البخاري
(مغازي) ومسلم (ايصان) والترمذي (مناقب) وابن حنبل.
(8) جزء من الآية 54 من سورة المائدة (5).
(9) انطر تفسير الطبري (ج 6، ص 183، و 184) في تفسير الآية. وبما ان مطلع الآية يتعلق
بالردة فقد ذكر المفئر ثلاثة أحاديث تفيد انها تعني أبا بكر وأصحابه الذين قاوموا الردة وحاربوا
أهلها. ولكن الطبري يسوق مع ذلك أحد عشر حديثاً تعئن كلها إما أهل اليمن أو قوما منهم ا و
رهطا منهم هم رهط أبي موسى الأشعري عبدالله بن قيس؛ يقول مؤكدأ: "وأولى الأقوال في
ذلك عندنا بالصواب ما روي به الخبر عن رسول الله -يثيه! - أنهم أهل اليمن قوم ابي موسى
الأنصاري " مضيفاً أنه ل ولا هذا الخبر لمال إلى ابي بكر واصحابه لما ذكرنا عن مطلع الآية
وتعلقه بالردة؛ أنظر ص 4 1 A.
49 - ( 1 ) انظر التعليقات على الأعلام.
(2) انظر المعجم المفهرس (ج 2، ص 387، ع 2) وفيه يحيل فنسنك على ابن حنبل لحديث:
"يا قتادة ا لا تسئن قريشا ا".
114

الصفحة 114