كتاب شرح اللمع

الإنكار يقف فقط على الشريعة والسلوك في العيش الذين أحكمهما حكماوهم من رجال
الدين، ولا يمس قط قضية الخير والشر، خاصة في بعض الفترات التي يطغى فيها الشر
على البشرية فتصبح في أشد الحاجة إلى إرشاد الأنبياء.
- بروع بنت واشق: الرواسية الكلابية أو الأشجعية. وهي زوجة هلال بن مرة، وقصتها - في
حديث أبي سنان معقل بن سنان الأشجعي وغيره.- أنها نكحت رجلا وفؤضت إليه مقدار
مهرها، فتوفي قبل أن يجامعها، فقضى لها النبي -يك! دء- بمثل صداق نساثها. انظر
المحصول (ح 2، ق ا، ص 547، ب ا) وشرح الكوكب (ح 3، ص 224، ب 2)
في إحالاته على الإصابة والاستيعاب وأسد الغابة وتهذيب الأسماء.
- بريرة: كانت قبل عائثة مولاة لبعض بمي هلال فكاتبوها تم باعوها من عائشها فأعتقتها.
والحديث مشهور بشأنها: " الولاء لمن اعتق ". واختلف في زوجها لما اعتقت تحته هل
كان عبدا أو حرا. ففي نقل أهل المدينة كان عبدا يسمى مغيثا وفي نقل أهل العراق كان
حرا. وحديث الباجي في الإحكام هو عن مغيث العبد وهي رواية يستشهد بها المالكية على
الحنفية الذين يقولون بحريته. وتذكر الرواية التاريخية أنها جالست عبد الملك بن
مروان فرأت فيه خصالا تؤهله للخلافة وحذرته سفك الدماء مذكرة إياه بحديث النبي
-! - عن الرجل يدفع عن الجنة لدم مسلم يريقه بدون حق. والظاهر أنها توفيت في
خلافة يزيد بن معاوية، أي في ما بين.6 و 64 /. t A 4 - 6 A ' . انظر في دائرة المعارت
الإسلامية، ط. 2، مقال ح. روبسن J. Robson بعنوان،*ا*،كاوالكافية (ج ا، ق 2،
ص 110، ب 9) الذي يحيل إلى الإصابة والاستيعاب وأسد الغابة. وحديث بريرة مع
عبد الملك لم يتعرض له مؤلف الاستيعاب (ج 4، ص 1795، ر 3254).
- بشر بن غياث المريسي: بن أبي كريمة، أبو عبد الرحمان من كبار المتكلمين. كان يقول
بالإرجاء. كان أبؤ يهوديا من الكوفة وعندما أسلم غياث صار مولى لزياد بن الخطاب.
كان يسكن الجانب الغربي من بغداد أو درب المرس. مات ببغداد في 833/ 218.
تتلمذ على أبي يوسف في الفقه وهو يعد من الحنفية رغم تفرده ببعض الآراء. روى
أحاديث عن حمادبن سلمه وسفيان بن عيينة وغيرهما. وتعتبر كتب الفرق والنحل
المريسية فرقة من المرجئة. فالمريسية تعرف الإيمان على أنه التصديق بالقلب والإقرار
باللسان، وما عداهما ليس مبئ الإيمان في شيء، كما أنها تعتبر معصية الله من الكبائر
فقط. وكان المريسي يقول بخلق القرآن حتى إنه اتهم بالجهمية وبالتالي ضم إلى
المعتزلة. وله في الواقع موقف وسط بين القدرية والجبرية في القول بالإرادة والقدرة عند
الإنسان. وهو بهذا يقترب من أهل السنة إلى حد أن تلميذه النجار كان عرضة لنقد
1143

الصفحة 1143