العلماء كلهم على أنه الشافعي لأنه لم يكن في الأئمة قرشي غير الشافعي -رضي الله
عنه ا؛ فاًنبأ به في الغيب كما أنبأ عن الإمام أبي الحسن الأشعري -رضي الله عنه!.
50 - فمن كان في الفروع على مذهب الشافعي (1) وفي الأصول على اعتقاد
الأشعري (1) فهم معلم الطرفين كما أنشد بعض الأصحاب [من البحر الطوتل] (1):
إذا كنت في علم الاصول موافقا بعقدك قول الأشعرفي (1) المسدد
وعاملت مولاك الكريم مخالصا بقول الإمام الشافعي (1) المؤيد
واتقنت حرف ابن العلاء (1) مجردا ولم تعد في الإعراب راي المبرد (1)
فأنت على الحق اليقين موافقا شريعة خير المرسلين محفد [ه 4 و].
51 - وأما قول الجهلة: "نحن شافعية الفرع حنبلية الأصل فلا يعتد بهم لأن
أحمد بن حنبل (1) -رضي الله عنه! - لم يصنف كتابا في الأصول ولم ينقل عنه في
ذلك شيء أكثر من صبره على الضرب والحبس حين دعاه المعتزلة (1) إلى الموافقة في
القول بخلق القران ولم يوافق ودعي إلى المناظرة فلم يناظر. فالاقتداء بمن صنف في
ذلك وتكلم فيه وقمع المبتدعة بالأدلة القاطعة والحجج الباهرة أولى وأحرى
(000) (2).
52 - فينبغي للعاقل المكلف إذا سمع عن هذه الطائفة أي الأشعرية (1) [0 4 ظ] ما
ينفر قلبه عنهم ألا يبادر بالتصديق لذلك. فليس تصديق من يصدق بأولى من تصديقهم
في إنكارهم لما ينسب إليهم من خلق القرا! وغيره، لأن المسلم لا يجوز له تكفير
المسلم بالتقليد من غير نظر في حاله ولا تثبت في أمره؛ قال الله - عز وجل ا: "إن
جاءكم فاسق بنبا فتبئنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " (2).
__________
50 - (1) انظر التعليقات على الأعلام.
51 - (1) انظر التعليقات على الأعلام.
(2) هنا يذكر الشيرازي ان النبي -! و -كان له أعداء ينسبون إليه ما لم يقله وذلك بالرغم مما خص
به من ظهور المعجزات على يديه ومن تدعيم رسالته بالآيات البئنات. وكذلك الأمر بالنظر الى
الصحابة. اذأ فما بالك بالأشعري وهو دونهم جميعا درجة!.
52 - (1) انظر التعليقات على الأعلام.
(2) جزء من الآية 6 من سورة الحجرات (4 B).
115