كتاب شرح اللمع

ثم شهد بقية المشاهد. قتل يوم الجمل سنة 656/ 36، وقبره في البصرة. انظر شرح
1 الكوكب (ح 3، ص 383، ب 6) وفيه إحالات إلى الإصابة واسد الغابة وتهذيب
الأسماء واللنات وحلية الأولياء والخلاصة ومشاهير علماء الأمصار.
طلق بن علي: من اواثل المحدثين وقد ورد ذكره هنا وكذلك في إحكام الباجي عن حديث
رواه في مس الذكر. وتلاحظ محققة الكافية في الجدل (ص 609، ت 96) ان الجوتني
قد حرص على إثبات ما كان من أهل الحديث فيما يتعلق بهذه المساًلة وتقديم حديث
أبي هريرة في الوضوء من مس الذكر على حديث طلق: "لا وضوء من صمق الذكر"،
وذلك لتأخر أبي هريرة في الإسلام عن طلق. ومن المفيد أن نذكر بأن الباجي يقدم ايضا
الحديث الأول على حديث طلق ولكن برواية بسرة لا برواية أبي هريرة وذلك ردا على من
يقدم حديث الراوي المختص بالشيء على غيره.
عائشة (ام المؤمنين): أسلمت صغيرة وتزوجها النبي -ث! رو - قبل الهجرة وبنى بها بعدها.
وهي من اكثر الصحابة رواية. قال عطاء: "كانت عائشة من أفقه الناس واعلم الناس
وأحسن الناس رأيا". ماتت سنة 677/ 57 أو 58 ودفنت بالبقيع. وهي ابنة أبي بكر.
مات عنها النبي وسنها ثماني عشرة سنة. رميت بالإفك فنزل القران ببراءتها، فخلد الذين
قذفوها ئمانين جلدة. وحدث القذف بمناسبة خروجها مع النبي في غزوة بني المصطلق
في 627/ 5. وحاربت عليا في واقعة الجمل في 656/ 35 قانتصر عليها علي. وكانت
أحب الناس إلى النبي. انظر عنها شرح الكوكب (ح 2، ص 151 - 152، ب ه) وفيه
إحالات على الإصابة والاستيعاب وتهذيب الأسماء وطبفات الفقهاء. وانظر أيضا
المحصول (ح ا، ق 2، ص 212 - 213، ب 6) وفيه ما لا يقل عن 24 مرجعا من
كتب تراجم الصحابة والفقهاء والعلماء. وانظر أخيرا في فصل دائرة المعارف الإسلامية،
ط. 2، بقلم و. منتقوميري واط W. Montgomery Watt فهو ثري بالتدقيقات والإحالات
وعنوانه: A' isha ' .
عالج (رمل): في فصل وبار من الروض المعطار (ص 6.6) تحدث الحميري عن رمل
عالج على انها الأرض المعروفة بأرض وبار. ويتحدث عن وبار فيحدد مكانها بالدهناء،
وينقل عن الخليل أنها كانت محلة عاد بين اليمن ورمال بيرين، ويروي أن الله لما أهلك
عادا أورث محلتهم الجن فلا يقربها أحد من الناس، وهي المذكورة في سورة الشعراء
في الآيات 132 - 134. ويروي الحميري أيضا أنها كانت من أخصب بلاد الله وأكثرها
شجرا واطيبها ثمرا وأن الناس إذا دنوا منها ساهين أو متعفدين اسفت الجن عليهم
سوافي الرمل وأثارت عليهم الزوابع، فيزعم الزاعمون أن ليس بها إلا الجن والجمال
ا 111

الصفحة 1161