سنة. 44 سواء في اراضي الروم حتى أنهم اقتربوا من القس! طنطينية او قي الأراضي
الإسلامية الخاضعة لسلطة البويهيين حتى استطاع طغرلبك احتلال اصفهان ليجعل
منها عاصمته والاقتراب من الجهات المتاخمة للعرأق فى 440 ليصبح على قاب
قوسين من بغداد.
والحدث الثالث الهام هو تقوية الفاطميين بمصر لنشاطهم الدعائي والسياسي
في المغرب والمشرق الإسلاميين، وما يهمهم طبعا هو ايقاف الغزو السلجوقي إذ هو
ئوخه بصورة خاصة ضد البويهيين المناصرين للشيعة ويعمل على إحياء السنّة. وفي
سنة 440 داذ قحقق لدى الخليفة قرب الخطر الفاطمي أعلن سمخطه ونقمته على
الفاطميين معتبرا للاهم مجموعة من المجوس والقداحتة أقرب ما يكوتون إلى اليهود.
وفعلا ففي سنة 445 سرى الخبر بتأهب الخليفة الفاطمي المستنصر لغزو العراق (1).
واتهم ابن المسلمة، وزير القاتم، البساسيري، وزير السلطان الملك الرحيم،
بالعمل لمصلحة الفاطميين. ويظهر أن الخليفة العباسي لفا تاًكد لديه قرب غزو قصره
قصد خطفه استنجد بطغرلبك الذي ما اتفكت فتوحاته تتسع في الأراضي الرومية
والأراضي الإسلامية الخاضعة لسلطة البوتهيين. ودخل السلطان السلجوقي بغداد في
رمضان من سنة 1055/ 447 وفر البساسيري ليلتحق بالفاطميين (3).
الخليفة وصراعه مع السلطان السلجوقي
ولئن نجح الخليفة العباسي في مسعاه في مقاومة الشيعة وإحياء السنّة تقدوم
السلاجقة فهولم يحقق شيئا من الهدف الثاني وهوالإعلاء من شأن الخلافة وإرجاع هيبتها
وسلطتها. فها هو يتخلص من البوتهيين ليقع تحت رحمة السلاجقة. وسيستمر صراعه
ولكن سيتغير مجراه وميدانه. فقبل سنة 447 كان العراك دينيا بين الشيعة والسنّة وكان
الخليفة يستغله لمقاومة البويهيين كما كان يستغل أحيانا الصراع بين الأمراء
البويهيين في تنازعهم على السلطنة. أما تعد قيام السلطنة السلجوقية فلم يبق
للخليفة لحماية مركزه إلا استغلال نزاع الأمراء السلجوقيين في تسابقهم الى
السلطنة.
__________
(1) المصدر المذكور ص 85 - 87
(2) المصدر السابق ص 88 - 89.
14