حتى اطلقوا هذا القول على عظماء الصحابة كطلحة (3) والزبير (2) حتى قال كبراوهم مثل
واصل بن عطاء (2): "لو شهد عندي علي وطلحة (2) على باقة بقل لم أقبل حتى يكون
معهما ثالث لأن أحدهما فاسق ". فقيل لهم: "ان الإيمان في اللغة هو التصديق
وهؤلاء مصدقون موخدون " فقالوا: "ان هذا حقيقة في اللغة وفد نقل في الشرع الى
غيره فجعل اسما لمن لم يرتكب شيئا من المعاصي؛ فمن ارتكب شيئا منها خرج من
الإيمان ولم يبلغ الكفر".
قال الشيخ [الشيرازي]- رحمه الله!: سمعت القاضي أبا الطيب [الطبري] (2)
يقول: "سمعت القاضي أبا بكر [الباقلاني] (2، يقول: 9 ذهب ناشئة المعتزلة (2) وناشئة
القدرية (2) الى أن في الأسماء شيئا منقولا وتابعهم على [1 1 ظ] ذلك قوم من المتفقهة ولم
يعلموا ما في ذلك من الكفر والطغيان "، وذكر ما ذكرناه وقال: "هذا قول عظيم في
السلف ".
37 - قال الشيخ [الشيرازي]- رحمه الله!: ويمكننا أن نحترز (1) من هذه
المسألة فنقول: ان الأسماء منقولة الا هذه المسألة، كما نقول في الأمر: يقتضي
للوجوب، وان كان فيه ما لا يقتضي الوجوب. والمجاز كل لفظ يجوز به عن موضوعه
او نقل عن موضوعه. وعلى قول المعتزلة (2): "كل لفظ لم يقع الاصطلاح على
التخاطب به كالحمار في الرجل البليد والتيس في الأبله ". والمجاز قد يكون بزيادة
ونقصان وتقديم وتأخير واستعارة. وقد بينا أمثلة الجميع فأغنى عن الإعادة.
فصل
38 - وتعرف الحقيقة من المجاز بعلامات تدل (1) على ذلك، لأنه كما نعرف
__________
37 -
38 -
(2) أنظر التعليقات على الأعلام.
(1) في الأصل: نحترر.
(2) أنظر التعليقات على الأعلام.
(1) في الأصل: يدل.
173