كتاب شرح اللمع

الذي وفق في سعيه لخلافة نظام الملك، ولكن لفترة قصيرة اذ قتل في نفس السنة
بعد أن خدم ملك شاه وابنه محمود وقد قتله أنصار نظام الملك؛ وكذلك في نفس
السنة مات ملك شاه؛ والأرجح أنه مات إثر تسمم تسبب فيه إما أعوان نظام الملك
و (ما أعوان الخليفة الذي كان السلطان قد أمره بمغادرة بغداد (1). ويرى هنري
لاووست أن الشيعة الباطنية هم الذين حرضوا على قتل نظام الملك (2).
الحياة الدينية (3)
الواقع أنه لا يمكن أن نفرق بين الحياة السياسية وبين الحياة الدينية في
تفاعلهما وتساندهما. وفعلا فعندما فضننا القول في الحياة السياسية وركزنا الحديث
على التنافس على السلطة بين الخليفة والسلطان 6كدنا أن تنازعا بين الشيعة والسنّة
__________
(1) المصدر المذكور ص 138 - 140.
(2) هنري لاوويست في بحثه عن سياسه الغزالي ص 12، نقلا عن فريد جبر.
(3) أنظر الإمام الشيرازي (ص 38 إلى 55) حيث حاول محمد حسن هيتو تقديم صورة عن الحياة
العلمية في عصر الشيرازي؛ فتحدث عن اهم من برز فيها من معاصري الإمام واقرانه وكان له أثر
في حياته وسيرها. ولم يعتمد تصنيفاً حسب المذاهب كما فعلنا هنا وإنما اعتمد تقسيما حسب
المادة التي نغ فيها العالم أكثر مما نبغ في غيرها. وهكذا ذكر في الأصول والكلام إمام الحرمين
وعبد السلام الفزويني وأبا القاسم الإسفرائني وأبا منصور البغدادي وأبا طاهر القاشاني ومحمد بن
الحسن بن فورك. وفي الفقه خصّ بالذكر أبا محمد الجويني وأبا نصر بن الصباغ وأبا سعيد بن
المتولي وعبد الرحمان الفوراني وابا الحسن الماوردي وابا عاصم العئادي وأبا الفرح الدارمي
والحسين السنجي وأبا علي المروزي وأبا الطيب الطبري. وفي الخلاف عرح على ذكر محمود
أبي حاتم القزويني وأبي المظفر بن السمعاني وأبي القاسم الدبوس. اما في التصوف فذكر من
أعلامه أبا القاسم القشيري وابا الحسن القزويني وأبا علي الفارمذي وأبا خلف الطبري.
وانظر كذلك تحقيق محمد يوسف اخندجان نيازي لكتاب الشيرازي الملخص في الجدل
لي اصول الفقه في الجزء الأول من الفصل الأول من ص 29 إلى 37 من النسخة المرقونة التي
تقدم بها كرسالة ماجستير إلى جامعة أم القرى، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية. وضمن
هذا الفصل الذي خصه للحديث عن عصر المؤلف "عصر ازدهار العلوم الشرعية وعصر منافسة
بين العلماء في جميع أنحاء الوطن الإسلامي " (ص 33) قدم مجموعة من العلماء مت
"أبرز النوابغ " صنفهم حسب المذاهب الأربعة المشهورة.
18

الصفحة 18