والشعير ولهذا يقال: "سوق الطعام " للسوق الذي ياع فيه الحنطة والشعير ولا يقال:
"سوق الطعام " لدار البطيخ " فقلنا لهم: إن الطعام في أصل اللغة اسم لكل ما يتطعم،
وما ذكروه من العرف إنما هو لغة مولدة حادثة بعد رسول الله - يك! ر! - والعرب لا تعرف
ذلك فلا يجوز حمل كلام رسول الله -صلى الله عليه [وسلم] إ- عرف حادث بعده.
فصل [في إثبات الاسم من جهة عرف الشرع]
49 - وأما إتبات الاسم من جهة عرف الشرع فهو أن يكون اللفظ في اللغة
موضوعا لمعنى ورود الشرع به في غيره وكثر استعماله فيه حتى صار [ه 1 ظ] لا يعقل من
إطلاقه إلا المعنى الذي اريد به في الشرع، وذلك كالأسماء المنقولة من اللغة إلى
الشرع. فمن ذلك الوضو [ء] هو في اللغة اسم للوضا [ء] ة والنظافة، وفيئ الشرع اسم
للمسح والغسل في أعضا [ء] مخصوصة.
والتيمم في اللغة اسم للقصد. قال الشاعر [الأعشى من مجزوء المتقارب] (1):
تيممت قيسا وكم دونه من الارض من مهمه ذي شزن (2)
وقال الأخر [امرؤ القيس من الطويل] (1): م
تيفمت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل عرمضها طامي (3)
وهو في الشرع اسم لمسح عضوين على صفة مخصوصه.
والصلاة في اللغة هو الدعاء. قال الشاعر [ابن دريد (1) من مجزوء
المتقارب] (4).
وقابلها الريح في دنها وصلى على دنها وارتسم (5)
__________
49 - (1) أنظر التعليقات على الأعلام.
(2) في الأصل: منه مهمه ذى شرن، والإصلاج من لسان العرب، مادة أمم، وكذلك التاكد من
نسبة البيت إلى الأعثى.
(3) ينسبه صاحب لساد العرب، مادة عرمص، إلى امرىء القيس.
(4) في لسان العرب (مادة دلن): قال ابن دريد: الدن عربي صحيح، وأنشد: وقابلها. . "
(5) في الأصل: وقايلها الق! س.
W