كتاب شرح اللمع

وكان نظام الملك أول شخصية كبيرة تغتاله الباطنية في 1092/ 485 اغتيالا
كان له الأثر الحاسم في حياة الغزالي الذي فقد بفقده سنده الأقوى فاعتزل الحياة
العملية والاجتماعية في بغداد وألف كتابه المستظهري في 87 4 للرد عليهم وتشهير
فضائحهم (1). ويغلب على الظن أن الشيرازي ألف ردا على الباطنية في جملة من
ألف من الفقهاء كالباقلاني (12/ 4.3. 1) وعبد الجبار وأبي يعلى وابن عقيل.
وكذلك اغتال الباطنية ابنا لنظام الملك هو فخر الملك في 5 6/ 55. . 1. وقد
أحدتت هذه الموجة من الاغتيالات رد فعل قوي وعنيف من السنّة تمثل في الردود
التي مرت بنا وكذلك في ملاحقة السلطان برقياروق لهم وقتله طائفة منهم تزيد على
الثلاثمائة وحمله الخليفة على مطاردتهم. وفي هذه السنة أحرقت رسائل إخوان الصفا
الذين ينتمي الباطنية إلى صفوفهم. وكانت بغداد تعيش بسببهم في حالة من الرعب
وخاصة كلما جرت الوشايات إلى تهمة علماء أبرياء بالباطنية والقضاء عليهم إن لم
يساندهم مساند قبل فوات الأوان (2).
__________
(1) هنري لاووست في سياسة الفزالي ص 12 - 13.
(2) جورح مقدسي في المصدر المذكور ص 287 - 290.
29

الصفحة 29