حياة الشيرازي
شيوخه
ونسبته الى شيراز المدينة المشهورة بفارس ترجع الى تفقهه بها على أبي علي
البيضاوي وعلي بن رامين، صاحبي أبي القاسم الداركي تلميذ ابي اسحاق المروزي
صاحب ابن سريج (1) حسب ما يذكره السبكي في طبقاته (2). ولربما أدركنا سبب تتبع
السبكي هذه السلسلة لإيصالها الى حلقة ابن سريج عندما نلاحظ أن مؤلفنا الشيرازي
يحيل في كتابه هذا الذي نقدمه إلى القراء تسع مرات على أقوال أبي العباس بن
سريج، أحيانا ليؤتدها وأحيانا أخرى ليدفعها، وفي كلا الوجهين بالحجة والبرهان (3).
وبعد شيراز ينتقل المؤلف الى البصرة ليدرس الفقه على علي الخرزي (4).
__________
(1) توفي ببغداد في 0918/ 306 1 نظر عنه التعليقات على الأعلام.
(2) السبكي في طبقات الشافعية ح 4، ص 218.
(3) أنظر الفقرات 260 - 426 - 454 - 456 - 457 - 488 - 494 - 495 - 515
(4) المصدر ذاته ص 90.
لقد حاول م. ح. هيتو في كتابه عن الإمام الث! يرازي (ص 19 الى 21) أن يقدم صورة
واضحة عن تطور سيرة الإمام العلمية فبين فيها أربع مراحل كبرى:
1 - من 393 إلى 410: مرحلة شبه غامضة قضاها بفيروزأباد، مسقط رأسه.
2 - من 415 الى 415: المرحلة الشيرازية التي تلقى فيها الفقه عن البيضاوي وابن رامين
وجمرهما؟ وقد اًقام خلالها بالبصرة والغندجان اقامة قصيرة أخذ فيها الفقه عن الخرزي، أي =
30