التي بناها الطوسي -يشير الى نظام الملّك - ئدزسة للدين مفسدة على المسلمين
ويجب أن، تنقض وتدرس ". ولاحق أعوان الخليفة ووزيره ابن جهير المسؤول عن
الحملة وعذبوه وسجنوه. والمرجح أن لابن عقيل الحنبلي ضلعا في هذه الحملة.
واستمر الشغب ببغداد تغذيه اقامة البكري بها وتنقله بين أحيائها وأسواقفا
ووعظه الناس على عقيدة الأشاعرة؛ وانتهت القضية بطرده من العاصمة العباسية
والبعث به الى البلاط السلطاني بخراسان؛ وقد استرضاه ديوان الخليفة بالمال
والصلات وبمنحه لقب علم السنّة؛ وبذلك استطاع التخلص منه ووضع حد للفتنة
التي أشعل نارها.
ويرى ابن عقيل الحنبلي ربطا وثيقا بين قضية ابن القشيري التي تسبب فيها
نظام الملك إذ بعث إلى بغداد بهذا الفقيه الأشعري سنة 469 وبين قضية البكري التي7
تسبب فيها أيضا الوزير السلجوقي اذ بعثه إلى مدينة السلام سنة 475. وعلى كل
فهذه هي 1 لفتنة الأخيرة التي ثارت ببغداد على عهد نظام الملك بين الحنابلة وبين
أعدائهم الأشاعرة (1).
__________
(1) المصدر المذكور ص 371 - rvo .
43