كتاب شرح اللمع

9 - الوصول إلى مسائل الأصول أو شرح اللمع: لم يذكر هذا الكتاب بالعنوان
الأول إلا حاجي خليفة وعنونه بالوصول إلى معرنة الأصول ونسبه الى أبي اسحاق
الشيرازي كما نسب كتابا آخر يحمل نفس العنوان الى أبي بكر محمدبن داود
الظاهري المتوفى في 9.7/ 294 (1 (. والمخطوط الوحيد الذي وقفنا عليه منه هو
مخطوط المكتبة الوطنية بباريس وقد فهرسه البارون دي سلان في معجم مخطوطات
المكتبة (2 (. ورقمه 786 وبه 169 من الأوراق مقياس \ 25* \ 17 وبالورقة 21 سطرأ
وهو من مخطوطات القرن السادس عشر للمسيح. ويذكره دي سلان على أنه كتاب
في الكلام وفي أصول الدين بينما هو بحث في أصول الفقه على المذهب الشافعي
وعلى الطريقة الجدلية.
وللأسف لم يصل الينا إلا القسم الثاني من الكتاب ويحتوي على الأبواب
الرثيسية التالية: الخبر - الإجماع - القياس - الاستحسان - الاستصحاب - الأدلة-
التقليد - الفتيا - الاجتهاد - الاختلاف. وبآخر المخطوط نقص إلا أنه ليس بالمهم وقد
لا يتجاوز أوراقا قليلة إذا اعتبرنا أن المؤلف قد استنفد تقريبا كل المواد التي تطرق
عادة ضمن علم أصول الفقه إ (3 (. أما الجزء الأول فالظاهر أنه يتعلق بالقران وبكل
القضايا التي يثيرها الأصولي كالأمر والنهي والعموم والخصوص والظاهر والتأويل
والناسخ والمنسوخ (4 (. وفي نظرنا أن القسم الذي نحققه هو الأهم لأن القضايا التي
يثيرها وخاصة قضية القياس مفصلة بإطناب ودفة يدلان على ئعقدها وعلى مسائل
الخلاف العديدة التي أثيرت حولها.
وفي يقيننا أن نسبة كتاب الوصول إلى مسائل الأصول إلى الشيرازي لا شك
فيها ولا غبار عليها (4 (. رأينا أن حاجي خليفة هو الوحيد الذي أثبت صحتها. وقد
__________
(1) كشف الظنون ج 2، ص 14 20. *:
(2) أنظر فهرس مخطوطات المكتبة الوطنية بباريس ص 170، ر 786.
(3) يلاحظ القارىء الكريم ان هذا النقص يتمثل في نصف ورقة 275 ظ من مخطوطة اسطنبول،
وكذلك في الأوراق 276 إلى. 2 A وهو نهاية المخطوط. وقد سبق ان لاحظنا أن مخطوط تركيا
شبه كامل ذ باخره نقص قد لا يتجاوز أوراقا قليلة.
(4) كتبنا هذا قبل وقوفنا على نسخة كوبريلي باسطنبول. وتحوي هذه النسخة -كما سبق أن ذكرنا
ذلك في البيان السابق من هذه الصفحة - على.28 ورقة، أي على ما يعادل ضعف مخطوطة
باريس. والقضايا التي لمحنا إلى وجودها يقف عليها فعلا القارىء الكريم في النسخة التركية. =
ov

الصفحة 57