يكون في هذا ما يريب. ولكن لا يفوتنا أن الشيرازي في هذا الكتاب أحال المرات
العديدة على كتاب صحيح النسبة إليه بتاكيد من المؤرخين كما مر بنا ذكر ذلك؛ وهذا
الكتاب هو التلخيص أو الملخص في الجدل؛ يقول في الفقرة 263 من كتاب
الوصول: "ذكرت في التلخيص قي الجدل "، وفي الفقرة 330: "قد ذكرت ذلك في
الملخص "، وكذلك الأمر وبنفس الدقة والبيان في الفقرات 361 و 374 و 375؛
ونعلم أن الشيرازي تتلمذ على أبي الطيب الطبرى المتوفى في 58/ 450. 1، وفي
هذا الكتاب يذكره ما لا يقل عن أربع عشرة مرة ويحيل على ارائه ويرجحها على
__________
= ورقمها 497 ومقياسها 21 * 15 (15 * 5 0 1 1) وبالصفحة من 19 إلى 21 سطرا. وقد تداول
على كتابتها أكشر من ناسخ. وقد تمعنا في الورق والحبر فامكن لنا بمساعدة زميلنا الفاضل،
جميل أكبنار، أن نستنتج أن الأوراق من 1 إلى 45 كتبت بخط نسخ مشرقي يغلب عليه انتماوه
للقرن السابع. أما الأوراق من 41 إلى 1 1 A فهي بخط نسخ مغربي يبدو من القرن السادس. وأما
الأوراق من فهي بخط نسخ مشرقي يبدو من القرن الثامن. وأخيرا الأوراق 129
الى 280 هي بخط نسخ مغربي يبدو من القرن السادس. ويلاحظ القارىء الكريم إشاراتنا
المتعددة إلى تغير الخط أثناء تعليقاتنا على نص الشيرازي! الى الانتقال المتكرر من خط نسخ
مشرقي بدائي كخط تلاميذ الكتاب إلى خط نسخ مغربي (كثر دقة وأشد عنايه. أنظر رمضان
ششن في نوادر المخطوطات العربية، م 1 c ص 208.
وهو يكتفي بالتنبيه على أن النسخة كتبت في القرن الثامن.
ولوصف المخطوطة المادي نذكر أنها مجلدة تجليدا فنيا جميلا، والجلد المعتمد يضرب
لونه إلى الحمرة الداكنة. وعلى الغلاف الأول والثاني طابع يظهر أنه طابع السليمانية. وفي
البداية ورقتان بيضاوان. وعلى ظهر الورقة الثانية 497 فأ ان! "ة، شرح لمع وعلى وجه الورقة
الثالثة: ملك إبراهيم بن رضوان. وكلما كتب الناسخ رأيا جديدا واستهله بقال استعمل للفعل
أحرفا دسمة ومدادا أسود وأحمر. وهكذا الأمر بالنسبة إلى الكلمات الأخرى مثل: والجواب.
جواب ثان. واحتج. باب. فصل. الخ.
وفي عدة أماكن من المخطوطة وضع طابع الوقف باًحرف بيضاء على وجه أسود وعلى شكل
بيضوي:
هذا ما وفف الوزبهأبو العباس أحمد بن الوزير أبي عبدالله محمد عرف بكوبريلي اقال الله
عثارهما 88 0 1.
ويظهر أحيانا بجانب هذا وأحيانا منفردا طابع اخر باًحرف بيضاء على وجه أسود: انما لكل
امرى ما نوى.
58