للشيرازي محققة وممفد لها تمهيدا دسما وقئما في غالب الأحيان، وقد أشرنا إليها
بهذا الاعتبار. وعلى كل فمن المستحسن أن نلاحظ له أن التمهيد السابق قد خلا من
البيانات الهامشية اللهم إلا من اليسير من الإحالات إلى المصادر والمراجع الذي لا
غنى عنه للقارىء الباحث.
وأهم ما أتينا عليه في الزيادات يتلخص في النقطتين التاليتين نسوقهما حسب
ترتيبهما فيها:
ا -وقوفنا على نسخة إسطنبول من شرح اللمع وهي تمثل ضعف ما سبق أ ن
نشرناه بعنوان الوصول إلى علم الأصول بالاعتماد على نسخة باريس فقط. وهي شبه
كاملة إذ نهايتها في الورقة 280 ظ تنبىء باستنفاد المؤلف للمادة بحيث يخال لنا أ ن
النقص لا يتجاوز أ أوراقا قليلة قد لا تصل إلى عدد أصابع اليد الواحدة. هذا وان
كان شرح اللمع في نصه بعيدا عن نص اللمع فلا يسوق فيه المؤلف المتن ليشرحه
وإنما يرجع إلى مادته ويحررها تحريرأ جديدا، فالهيكل هو واحد في الكتابين ونهاية
مسائل الشرج هي ذاتها نهاية المتن؛ ونعني بها في كليهما الباب الأخير وهو (باب
القول في اجتهاد رسول الله -في - والاجتهاد بحضرته ".
وبالرغم من أنلا. نسخة مكتبة كوتريلي التركية أكمل من النسخة الباريسية لا
باعتبار الحجم المضغف فحسب، بل بالنظر إلى مواطن نقص نعثر عليها هنا وهناك
(ما يعادل نصف ورقة 275 ظ من مخطوطة إسطنبول وكذلك الأوراق 276 إلى
280 ظ)، فلم نعتمدها كنسخة أصل نقابل عليها النسخة الثانية (1) وذلك أن الأخطاء
والأغلاط والسهو والنقص، كل ذلك من نصيب النسختين، على نسب متفاوتة والحق
يقال (2). ثم إن نسخة باريس (وقد رمزنا إليها بحرف ب) إن كتبت بيد واحدة فنسخة
__________
(1) إلا أننا وضعنا ترقيم أوراق نسخة اسطنبول في صلب النص بين قوسين معقوفتين [] بين! ما اكتفينا
بتسجيل ترفيم أوراق نسخة بارش! في بيان أسفله وتين قوسين معقوفتين كذلك [ب ا ول الخ.
(2) سبق لنا في التمهيد الأول وفي مطلعه أن أشرنا الى الصعوتات الكبرى التي كانت تنتظرنا في كل
صفحة، بل في كل سطر من مخطوطة بارش!، وذلك من جراء فساد خط الناسخ وكثرة ما به هن
أخطاء وأغلاط. ومن حسن الحظ أن كانت النسخة التركية في مجملها أوضح خطا لان لم تسلم
هي أيضا من التحريف؛ فقلما يضع الن! اخ النقط على الكلمات حيث تجب، فغرص، بدل:
غرض، وحلق، بدل: خلق، وهكذا.
66