كتاب شرح اللمع

إسطنبول (حرف إ) قد تعاقب عليها ثلاثة ن! افي على الأقل؛ فكان خطها خط نسخ تارة
مشرقيا بدائيا كأنه بيد تلميذ كتاب وتارة مغربيا أكثر دقة وأشد عناية كأنه بيد ناسخ ماهر
يغلب عليه حذق قواعد اللغة (1).
ولهذا السبب فقد سجلنا فى بيانات النص المحقق كل الاختلافات بين
النسختين غير ما بدا لنا نتيجة خطأ أو غلط من الن! اخ؛ فإننا في هذه الحال نشير إليهما
مرة واحدة أو مرات قليلة مع التنبيه إلى تكررهما وإمساكنا عن الإشارة إليهما في ما يلي من
نص الشيرازي (2). وذلك أن هدفنا هو تقديم نص أردناه في الحين ذاته أمينا في أداء
__________
(1) يرد اسم الشيرازي ثلاثا وستين مرة مع صيغة الترخم غالبا، وكاًن الن! اخ - إن لم يكن ذلك من\
ناسخ او نساخ الأصل - ارادوا ان ينئهونا إلى ان عملهم يتمثل في تسجيل ما املاه الإمام في حلقة
درسه او خارجها. والملاحظ ان اسلوبهم يتسم احيانا بسمة الأسلوب الشفوي، مما اضطرنا
إلى ان نضيف إلى النص وبين قوسين معقوفتين [] وفي احيان عديدة بعض حروف الجر مثل:
على، في قول الشيرازي: الدليل [على] أن، أو النصب مثل: ان، او العطف مثل: ف، او: و. الا
ان هذا التدخل كان ضعيفا في نسخة باري! مما الجأنا إلى تفضيل قراءتها كما فعلنا ذلك في
الفقرة 704 من النص وفي البيان - 1 - منها مثلا.
(2) لنا ملاحظات تتعلق بالرسم؟ فعندما لاحظنا ان النساخ تارة يكتبون: فيما، واخرى في ما، قررنا
توحيد الطريقة واخترنا الشكل الثاني مبهين إلى ذلك، وقد حدث التنبيه مرة واحدة. وقل مثل
هذا بالنظر الى: ان لا، و: ألا، واختيارنا للشكل الثاني. وكذلك نئهنا على أن نئاخ مخطوطة
إسطنبول كثيرا ما يهملون كتابة الهمزة وهكذا يعوضون الألف الممدودة بالألف المقصورة
فيكتبون: السماء، هكذا: السما، وكذلك: الهوى، بدل: الهواء، أو يكتفون بياء دون نبرة إن لم
تكن الهمزة متطرفة؟ فالصغاير، بدل: الصغائر، والمسيلة، بدل: المسألة. وهنا أيضا لم نلح
على التنبيه بل اكتفينا بمرات قليلة حتى نشير الى تنوع الحالات بتنوع مكانة الهمزة من الكلمة.
وكذلك لنا ملاحظة تتعلق بالرسم وخاصة همزة القطع من فعل الأمر من الثلاثي او من المزيد
بأكثر من حرف؛ فحيث يستعمل البعض همزة الوصل في الأمر من فعل او استفعل او افتعل أو
انفعل فضلنا نحن استعمال همزة القطع، فكتبنا: إجلس، هكذا بدل: آسجلى و: إستغفر
بدل: استغفر، وذلك كلما كان الفعل على الابتداء وغير مسبوق بحركة مباشرة، والا فهمزة
الوصل هي الصالحة بدون خلاف. وكذلك عمدنا إلى استعمال طريقة النسخ العصرية حتى في
الكلمات التي ما زالت تكتب على الطريقة القديمة، فعبد الرحمان، هكذا بدل: عبد الرحمن.
واستعملنا أيضا أدوات التنقيط العصرية ولكن بدون اسراف، اي حيث تؤدي معنى او تفيد=
67

الصفحة 67