كتاب شرح اللمع

المسائل الخلافية معه تدل على مدى تأتره الكثير بكتاب الشيرازي ". كل هذا
استخلصه المؤلف من مقارنات دقيقة بين الكتابين تمس المادة وتفريعها وطريقة
عرضها ونمط الاستدلال لها والاحتجاج (1). ولم يقف الباحث عند هذا الكتاب بل
تجاوزه إلى كتاب اخر لابن عقيل وهو الواضح في أصول الفقه، وهو كتاب ذو تلاثة
اجزاء، الأولان منها في مكتبة الظاهرية بدمشق والثالث بمكتبة فايرستون ببرانستون
بالولايات المتحدة. ويخبرنا محقق الملخص أن قد حقق الجزء الأول منه موسى القرني
وأن عطاء الله فيض الله يعمل على تحقيق الجزء الثاني كرسالة دكتوراه. ولم ينشر
لحد الان شيء من الكتاب الا ان م. ي. اخندجان نيازي طالع بعضا من أبوابه فوجد
بينها وبين أبواب الملخص "تشابها كثيرا في بيان المسائل والترتيب والأمثلة " وقدم
نماذج من ذلك (2).
ومن المفيد أن ننئه إلى أن محقق الملخص افام مقارنة أخرى بين هذا الكتاب
وبين الكافية للجويني (1.85/ 478) خرج منها بأن الكتاب يحتوي على "مسائل
جدلية بحتة وهو يختلف في أسلوبه ومنهجه وترتيبه وأبوابه عن الملخص " (3). كما نشير
إلى مقارنة أخرى أجراها مع التمهيد لأبي الخطاب الكلوذاني (510/ 11 1' l) انتهى
منها إلى أن مسائل كثيرة متشابهة في الكتابين كما أكد أن مئات من المسائل الأصولية
في التمهيد لا توجد في الملخص وف! ر ذلك باعتبار التمهيد كتابا في الأصول وإن لم
يمنعه ذلك من الاستفادة من الملخص استفادته من مؤلفات ابي يعلى وغيره (4).
__________
(1) المصدر ذاته ص 142 الى 151.
(2) المصدر ذاته ص 142 - 154.
(3) المصدر السابق ص هه 1. وكتاب الكافية نشر بالقاهرة سنة 1399 بتحقيق فوقية حسين
محمود.
(4) المصدر السابق ص 156 - 160.
وكتاب التمهد نشر محققا في 4 أجزاء في 6. 1385/ 14، وقد حقق الجزأين 1 و 2 مفيد
محمد أبو عمشة والجزأين 3 و I محمد بن علي بن إبراهيم. والكتاب من نشر مركز البحث
العلمي واحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
وقبل الانتقال الى النقطة التالية من هذا التمهيد ثير الى أن محقق الملخم! قارن هذا
الكتاب بكتب الشيرازي الأصولية والجدلية الباقية كالتبصرة واللمع، بل حتى شرح اللمع
والمعونة في 1 لجدل. أنظر 1 لملخص ص 128 - 132.
72

الصفحة 72