كتاب شرح اللمع

تبرىء صاحبها من تهمة الأشعرية التي ألصقها به أعداوه من الحنابلة وعلى رأسهم
الشريف أبو جعفر، كما تبرئه الإحالات المتعددة على الأشعري والأشعرية التي
يلاحظها القارىء في نص الوصول أو شرح اللمع.
6 - ونشر م. ج. هيتو كتاب التبصرة للشيرازي وقدم له بمقدمة طويلة ومفيدة
سبق لنا أن أحلنا عليها مرار. فعندما نشرها في سنة 5 140/ 1985 رجع إلى الحديث
عن العقيدة الشيرازية وكأنه فعل ما فعل على مضض عندما صرج: "لقد كنت بغنى
عن كتابة هذه الفقرة - حول عقيدة الشيرازي - لولا أن ابن عساكر قد أثارها (. . .)؛
فإن الإمام الشيرازي شافعي أشعري من كبار أئمة أهل السنة والجماعة ولا يمتري في
ذلك ولا يختلف فيه" (1). وفعلا فالذي يهمه هو أن يؤكد أن المؤلف "أشعرى صميم"
وأنه "لا نعرف له رأيا غير ما يراه الأشعري ويعتقده من عقيدة أهل السنة والجماعة،
عقيدة السلف الصالح " (1). وساق بعد ذلك آراء لابن عساكر وللسبكي سبق أن رأيناها
تدعو إلى ما دعا إليه هيتو، وأنهى حديثه بأقوال للشيرازى تؤيد هي أيضا ما سبق وتتجه
الاتجاه ذاته (2).
7 - ولما حقق زكريا عبد الرزاق المصري في سنة 1985/ 1455 قسم
المعاملات من كتاب النكت في المسائل للشيرازي رجع هو أيضا إلى قضية عقيدة
الشيرازي في مقدمة تحقيقه جمع فيها الأقوال والأدلة فيها "وترجح لديه أنه كان على
عقيدة السلف الصالح)] (3).
8 - ونصل في نهاية المطاف إلى م. ي. اخندجان نيازي الذي لم يطلع هو
أيضا على عقيدة الشيرازي؛ فلم يرد والحال هذه أن يبدي رأيا في القضية فاكتفى
بالإحالة على ما سبق أن كتبناه من التمهيد الأول لتحقيق الوصول أو شرح اللمع ثنم
على ما كتب ز. عبد الرزاق المصري معرضا عن نقل الأقوال المتعارضة في العقيدة
__________
(1) الإمام الشيرازي ص 121.
(2) المصدر السابق ص 121 الى 123.
(3) أنظر عن هذه النسخة المرقونة الملخص في الجدل للشيرازي (مقدمة التحقيق) ص 93 ثم
ص 39 التي تحيل على ص 62 الى 1. 1 من نسخة ز. عبد الرزاق المصري.
AV

الصفحة 87