كتاب شرح اللمع

" لأن معظم هذه الأقوال ظنون واستنباطات للاخرين " (1).
أما عن رأينا في العقيدة بعد أن وقفنا على نسخة إسطنبول فلقد عبرنا عنه غير ما
مرة أتناء هذا التمهيد وانتهى الى أن الشيرازي وإن كان أشعريا بدلالة حوادث حياته
ثم تصريحاته وخاصة كتاباته وبصورة أخص صيغة هذه النسخة التركية فلقد سعى
جهده إلى أن يكون أقرب ما يكون الشافعي من عقيدة السلف؛ وهو فى ذلك متبع
لسنة إمامه إن لم يتجاوزها في صيغ بعض القضايا صيغة أقرب إلى ما عرف من
عقيدة ابن حنبل.
ولسنا ندعي أننا في هذه العجالة سوف نحسم الخلاف في القضية، فذلك ليس
من شأننا ولا من مقدورنا. ولكننا حرصنا على نشر قسم كبير يمثل أكثر من نصف العقيدة
ويبرز في نظرنا أبلغ ما فيها. وللقارىء الكريم القول الأخير بعد أن يكون اطلع على
كل ما كتب وخاصة على نص العقيدة.
بقيت لنا كلمة قصيرة نذكر فيها بوجود نسخة أخرى لهذه العقيدة. وإن كنا لم
نستطع الحصول على نسخة مصورة منها إلا أنا نعلم أنها مصرية وأن عنوانها كتاب
الإشارة الى مذهب أهل الحق. والظاهر أنها في حجم نسختنا ولعلها تكون قريبة منها
أو هي ذاتها (2).
__________
(1) أنظر مقدمة تحقيق الملخص، ص 38 و 39.
(2) أنظر مقدمة ماري برناند M. Bernand إلى تحقيق كتاب المغني للمتولي (1085/ 4 VA)،
ص 6،ب 1؛والمحققة تخبر عن نيتها في تحقيقها. ومن المفيد ان ننبه إلى اننا وقفنا ضمن
مخطوطات برلين الغربية المحفوظة بمكتبتها الوطنية على نص قصير ذي عشرة أسطر تقريبأ
عنوانه: هذه عقيدة الثخ ابي إسحاق الشيرازي -رحمه الله. وهي في مجموع برقم 1946
159 ك! P يضم عقائد شتى، وعقيدة صاحبنا تقع في الورقة 7 ظهرا؛ ولم يذكر أهلورد في فهرس
مخطوطات برلين كيرها؛ وهكذا أهمل عقيدة الثخ علوان بن عطية الحموي (7 ظ - 8 ظ)
وكذلك رسالة بيان الأحكام في السجادة (. . .) مثائخ الأوها م (29 و - 43 و) وحكم ابن عطاء
(47 و- 61 ظ). وبالصفحة الأخيرة 61 ظ تاريخ النسخ وهو. 1 شعبان 1129.
أنظر: Die Handschriften ... Von W. Ahlwardt . اما بروكلمان (ح 1، ص 388) * l(' يذكر الا
عقيدة مخطوط برلين هذه بينما يذكر في الملحق (ج 1، ص 670) عقيدة فوته Gotha - وهي=
AA

الصفحة 88