عصر الشيرازي (393 - 476/ 1003 - 1083)
هو أبو اسحاق (براهيم بن علي بن يوسف الفيروزأبادي الشيرازي. ولد في
فيروزأباد. وهي قرية من قرى بلاد فارس (1). ونسبته إلى شيراز المدينة المشهورة
بفارس ترجع الى ملازمته لها لطلب العلم قبل انتقاله إلى البصرة ثم استقراره ببغداد
جممال دراسته بها مدرسا ومفتيا (2)، كما سنرى ذلك تفصيلا عند إيراد حياته.
وسنبدأ حديثنا بوصف موجز للحياة السياسية ثم للحياة الدينية في عصره. وبعد
ذلك نفصل القول في حياته العلمية كتلميذ أولا ثم كمدرس ثانيا وأخيرا كمؤلف. ولا
يفوتنا أن نبرز فضله ومكانته في عصره من خلال حياته العلمية والعملية ومن خلال
مجموعة من الأحكام أبداها في شخصيته ثلة من معاصريه وكذلك ممن أتى بعدهم.
ومن البديهي أن يحظى المخطوط الذي نقدمه الى القراء محققا بنصيب! ن الحديث
لوصفه وتبيان خصائصه العلمية.
الحياة السياسية
عاصر الشيرازي من الخلفاء العباسيين القادر (381 - 422/ 991 - 1031)
والقاثم (22 4 - 467/ 031 1 - 075 1) والمفتدي (467 - 487/ 075 1 - 94 0 1).
وشهد نهاية السلاطين البويهيين مع بهاء الدولة (379 - 989/ 403 - 1012)
__________
(1) أنظر عنها في دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة الثانية،. E l2، مقال ل. لوكهارت
bad: L. Lockhart
(2) السبكي في طبقات الشافعية ج 4، ص 217.