كتاب شرح اللمع

[1 و] معتقد أبي إسحاق الفيروزأبادي الشيرازي
[الدافع لتأليفها]
[1 ظ] بسم الله الرحمن الرحيم
1 - أما بعد فإني لما رأيت قوما ينتحلون العلم وينتسبون إليه وهم من جهلهم
لا يدرون ما هم عليه، ينسبون إلى أهل الحق ما لا يعتقدونه ولا في كتاب لهم يجدونه
لينفروا قلوب العامة عن الميل إليهم، ويأمرونهم أبدا بتكفيرهم ولعنهم، أحببت أ ن
أشير إلى بطلان ما ينسب إليهم بما أذكر من اعتقادهم، وأنا مع ذلك مكره لا بطل ولي
دعوى لا عمل. ولكن شرعت في ما (1) شرعت مع اعترافي بالتقصير وعلمي بأن نصار
الحق كثير ليرجع الناظر في ما جمعته عن قبول قول المبطلين ويدين الله بقول
الموخدين المحققين. فقد روي عن النبي - -لمجر! - أنه قال: " إذا لعنت اخر هذه الافة
أؤلها فمن كان عنده [2 و] علم ففيظهره إ" (2) فإن كاتم العلم ككاتم ما أنزل الله
على محمد--سوو!.
ومقصودي النصيحة فلن يكمل المؤمن إيمانه حتى يرضى لأخيه المؤمن ما
يرضى لنفسه. وروي عنه - عليه الصلاة والسلام! - أنه قال: "من كتم أخاه نصيحة أ و
علما يطلئه لينتفع به حرمه الله -تعالى ا - فضل ما يرجو" (3).
نسأل الله - تعالى - ألا (4) يحرمنا رحمته وأن يدخلنا جنته!.
__________
(1) في الأصل: فيما، وهكذا كلما وردت في النص وغيرنا شكل نسخها دون التنبيه عليها.
(2) أنظر في المعجم المفهرس (ج 6، ص 124، ع 1) حيث خرج فنينك بالإحالة على ابن ماجه
(المقدمة) هذا الحديث: "إذا لعن اخر هذه الامة أؤلها"، وكذلك هذا الحديث: "ولعن اخر
هذه الأمة أؤلها" بالاعتماد على الترمذي (فتن).
(3) لم نعثر على هذه الصيغة في ما رجعنا اليه من كتب الحديث والسنن وال! ير. وكل ما وجدناه هو
احالة وردت بالمعجم المفهرس (ج ه، ص 450، ع 2) على ابن ماجه (مقدمة) على هذه
الصيغة: "فمن كتم حديثا فقد كتم ما أنزل الله ".
(4) في الأصل: أن لا، وهكذا كلما وردت في النص وغيرنا شكل نسخها دون التنبيه عليها.
91

الصفحة 91