[في أن الله عالم بعلم واحد قديم أزلي]
4 1 - ثم يعتقدون أن الله -تعالى! -عالم بعلم [ه ظ] واحد قديم أزليئ يتعلق بجميع
المعلومات، فلا يخرح معلوم عن علمه لأنه لو لم يكن موصوفا بالعلم لكان موصوفا
بضده وهو الجهل، تم يكون الجهل صفة له قديمة، والقديم يستحيل عدمه فلا يكون
أبدا عالما؛ وذلك نقصق، والرب -عبز وجل! - موصوف بصفات الكمال لا بصفات
النقص. قال الله - تعالى! - " والله بكل شيء عليم " (1)، وقال الله - تعالى! " أنزله
بعلمه " (2).
[في ان الله قادر بقدرة واحدة قديمة أزلية]
15 - ثم يعتقدون أن الله - عز وجل! - قادر بقدرة واحدة قديمة أزلية تتعلق (1)
بجميع المقدورات فلا يخرح مقدور عن قدرته لأن ضد القدر العجز (. . .) والرب
- عز وجل! - متنزه عن الآفات؛ قال الله -تعالى!: " والله على كل شي قدير " (2).
16 - والكلام في اثبات [6 و] جميع صفاته الذاتية كالكلام في ما ذكرناه من
إثبات العلم والقدرة.
[في أن الله مريد بإرادة قديمة ازلية]
17 - ثم يعتقدون أن الله - عز وجل! - مريد بإرادة قديمة أزلية (. . .).
والكلام في هذه المسألة مع القدرية (1) يطول لأنهم يبنونها على أصلهم، وهو
__________
14 - (1) جزء من الآية 282 من سورة البقرة (2). وقد وردت كجزء من اية في أربعة مواقع أخرى: 5 3
و 64 من النور (34) - 16 من الحجرات (47) - 11 من التغابن (64).
(2) جزء من الآية 111 من سورة النساء (4).
15 - (1) في الأصل: يتعلق. وكثيرأ ما تاتي صيغة المذكر محل المؤنث، وصوف لا ننئه على ذلك في ما
يلي. لا
(2) جزء من الآية 19 من سورة المائدة (5).
16 - (1) أنظر التعليقات على الأعلام، والمقصود بهم هنا المعتزلة. وسيرد ذكرهم في الفقرة 6 3
من ضرح اللمع في قول منقول عن أبي الطيب الطبري عن "ناضئة المعتزلة وناشئة القدرية "؛ وذلك
أن اللفظة قد تطلق على غير المعتزلة، بل حتى على مخالفيهم الفجبرة الذين يبرزون
قدرة الله المطلقة بينما تبرز القدرية المعتزلة ارادة الإنسان لأفعاله اة 3
96