كتاب الفوائد البهية في تراجم الحنفية

(أحمد بن أبي عمران) بن عيسى أبو جعفر البغدادي قاضي الديار المصرية من أكابر الحنفية تفقه علي محمد بن سَماعة عن أبي يوسف ومحمد وهو أستاذ الطحاوي مات سنة ثمانين ومائتين (قال الجامع) هذا موافق لما ذكره ابن (¬1) الأثير فإنه ذكر موته في حوادث سنة 280 لكنه مخالف لما أرخ السيوطي في حسن المحاضرة حيث قال أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى البغدادي الإمام أبو جعفر قاضي الديار المصرية من أكابر الحنفية تفقه علي محمد بن سَماعة وحدث عن عاصم بن عليّ وطائفة وهو شيخ الطحاوي مات في المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين بمصر وثقه ابن يونس في تاريخه انتهى. وذكر عليّ القاري أنه تفقه على محمد بن سماعة وبشر بن الوليد وحدث عن عليّ بن الجعد وابن الصباح وغيرها وصنف كتابًا يقال له الحجج والمشهور أن الحجج من تصنيف عيسى بن أبان لكن لا منع من الجمع انتهى.
(أحمد بن إسحاق) أبو بكر الجوزجاني أخذ عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد وكان عالمًا جامعًا بين الفروع والأصول وله كتاب الفرق والتمييز وكتاب التوبة (قال الجامع) ذكر علي القاري أنه أحمد ابن إسحاق بن صبيح الجوزجاني بضم الجيم الأول صاحب أبي سليمان الجوزجاني موسى بن سليمان. وذكر القاري في آخر طبقاته أن الجوزجاني نسبته إلى جوزجان بضم الجيم وسكون الواو وفتح الزاي المعجمة ثم جيم ثم ألف ثم نون. وذكر السمعاني أنها بلدة مما يلي بلخ
(أحمد بن إسحاق) بن شيث أبو نصر الصفار كان من أهل بخاري سكن بمكة وكثرت تصانيفه وانتشر علمه بها ومات بالطائف وروى أنه ما رؤي مثله في حفظ الفقه والأدب ببخاري (قال الجامع) هو
¬__________
= عبد الرحمن بن كمال الدين الأسيوطي الشافعي المتوفي سنة 911 صاحب التصانيف التي سارت بها الركبان وانتفع به الإنس والجان وقد زادت علي خمسمائة وشهرة ذكره تغني عن وصفه.
(¬1) هو أبو الحسن عز الدين علي بن محمد الجزري نسبته إلى جزيرة ابن عمر الشافعي كان صدرًا معظمًا كثير الفضائل حافظًا التاريخ خبيرًا بأنساب العرب صنف في التاريخ كتابًا كبيرًا واختصر أنساب السمعاني وله كتاب أخبار الصحابة في ست مجلدات وكان قد سمع على الشيوخ في بلاد منها الموصل وبغداد والشام والقدس وغيرها وتوفي سنة 620 كذا في مرآة الجنان لليافعي وفي طبقات ابن شهبة عليّ بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد عن الدين أبو الحسن الشيباني الجزري المؤرخ المعروف بابن الأثير وُلد بالجزيرة واشتغل وسمع في بلاد متعددة وكان إماماً نسابة مؤرخًا صنف التاريخ المشهور بالكامل في عشر مجلدات وكتابًا حافلًا في معرفة الصحابة سماه أسد الغابة في معرفة الصحابة (قات كتاب أسد الغابة هو لأخيه لا له) توفي في شعبان وقيل في رمضان سنة 640 انتهى ملخصًا وقد طالعت الكامل وهو كاسمه كامل أوله الحمد لله القديم فلا أول لوجوده الخ ابتدأ فيه من ابتداء الخلق إلى سنة 628 وبسط القول مع إيجاز اللفظ في حوادث كل سنة وقد غلط صاحب كشف الظنون حيث قال أنه انتهى فيه إلى سنة 622 وتوفي سنة 628 وطلعت أيضًا أسد الغابة جمع فيه من كتب متعددة صنفت في معرفة الصحابة

الصفحة 14