كتاب الفوائد البهية في تراجم الحنفية

ولازم الصيمرى ثم صار من الشهود ثم ولى القضاء للقائم قدام في القضاء ثلاثين سنة وشهراً وكان أبو الطيب يقول الدامغانى أعرف بمذهب الشافعي من كثير من أصحابنا قال وكان بهي الصورة حسن المعاني في الدين والعلم والعقل والحلم وكرم العشرة والمروة له صدقات في السر وكان مصنفاً في العلم وكان يورد في درسه من الملاعبات والنوادر نظير ما يورد الشيخ أبو إسحاق الشيرازي فإذا اجتمعا صار اجتماعهما نزهة قلت وكان ذا جلالة وحشمة وافرة إلى الغاية ينظر بالقاضى أبى يوسف في زمانه وفي أولاده أئمة وقضاة ولى قضاء القضاة بعد ابن ماكولا سنة سبع وأربعين وأربعمائة وله خمسون سنة ومات في رجب سنة 478 ودفن بداره ثم نقل ودفن بقبة أبي حنيفة وفي مرآة الجنان في حوادث سنة 478 فيها توفي قاضى القضاة أبو عبد الله الدامغاني محمد بن علي الحنفي تفقه بخراسان ثم ببغداد على القدوري وسمع من الصوري وجماعة وكان نظير القاضى أبي يوسف في الجاه والحشمة والسؤدد انتهى.

[محمد بن علي] بن يوسف بالي بن شمس الدين محمد بن حمزة الفناري الشهير بمحيي الدين جلبي كان عالماً فاضلا مفتياً ورعاً قرأ على أبيه وعلى خطيب زاده وصار مدرساً ببروسا وغيرها ثم صار قاضياً بالعسكر المنصور بولاية اناطولي ثم بولاية روم ابلي ومات سنة أربع وخمسين وتسعمائة وله حاشية على أوائل شرح الوقاية وتعليقات على الهداية وعلى شرح المفتاح للسيد وغير ذلك.
[محمد شاه] محيي الدين بن علي بن يوسف بن محمد بن حمزة الفناري تعلم من أبيه وبعد وفاته عن خطيب زاده وأعطاه السلطان بايزيد مدرسة بروسا ثم إحدى المدارس الثمان ثم ولاه السلطان سليم خان قضاء بروسا ثم قضاء العسكر ثم قضاء أدرنة ومات وهو قاض بالعسكر في ولاية روم ايلى سنة تسع وعشرين وتسعمائة وله حواش على شرح المواقف للسيد وحواشى شرح الوقاية وحواشى شرح الفرائض السراجية للسيد الشريف.
[محمد بن عمر] حسام الدين الصدر الشهيد بن برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه كان من أكابر فقهاء بخارى وأعيانها وله القبول التام عند الملوك والسلاطين وقدم بغداد حاجاً في شوال سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وحدث بها عن والده الصدر الشهيد ومات سنة ست وستين وخمسمائة.
[محمد بن عمر] بن عبد الله أبو بكر رشيد الدين النيسابوري كان إماماً فاضلا له الفتاوي المشهورة وشرح التكملة وغيرها مات سنة ثمان وتسعين وخمسائة.
[محمد بن عمر] بن محمد ظهير الدين النوحاباذي نسبته إلى نوحابتذ بفتح النون وسكون الواو ثم الحاء المهملة بعدها ألف ثم باء موحدة بعدها ألف ثم ذال معجمة قرية من قرى بخارى كان شيخاً عالماً فقيهاً عارفاً بالمذهب تفقه على شمس الأئمة الكردري له تصانيف في العلوم منها كشف الابهام لرفع الأوهام وكشف الأسرار في أصول الفقه وقدم دمشق ودرس ببغداد وكان مولده في الثاني والعشرين من شوال سنة ست عشرة وستمائة ذكره ابن رافع ولم يذكر وفاته.

الصفحة 183