كتاب الفوائد البهية في تراجم الحنفية

تحصيل العلم لكنه لم يبلغ رتبة آبائه فالعلم وقنع بالوعظ وخلف ولدًا اسمه محمد وحصل من العلوم ما يقتدى به وخلف هو ولدًا اسمه مجد الدين محمد وولد له ولد اسمه عليّ الشهير بمصنفك وإنما اشتهر به لأنه صنف كتبًا شريفة في حداثة سنه والكاف في لغة العجم للتصغير فهو عليّ بن مجد الدين محمد بن محمد ابن مسعود بن محمود بن محمد بن الإمام فخر الدين البسطامي الهروي الرازي العمري البكرى وكان الإمام الرازي يصرح في مصنفاته بأنه من أولاد عمر الفاروق وذكر أهل التاريخ أن صديقي وكانت ولادة مصنفك سنة ثلاث وثمانمائة وسافر مع أخيه لتحصيل العلم سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة وشرح المصباح في النحو سنة خمس وعشرين وثمانمائة وشرح آداب البحث سنة ست وعشرين وثمانمائة بإشارة رسول صلى الله عليه وسلم في المنام وشرح اللباب سنة ثمان وعشرين وثمانمائة وشرح المطول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة وشرح شرح المفتاح للتفتازاني سنة أربع وثلاثين وثمانمائة وصنف حاشية التلويح سنة خمس وثلاثين وثمانمائة وشرح البردة أيضًا فيها وكذا شرح قصيدة ابن سينا ثم ارتحل إلى هراة سنة تسع وثلاثين وثمانمائة وشرح هناك الوقاية والهداية ثم ارتحل سنة ثمان وأربعين وثمانمائة إلى ممالك الروم وصنف هناك سنة خمسين وثمانمائة شرح مصابيح البغوى بإشارة حضرة الرسالة وشرح فيها أيضًا شرح المفتاح للسيد وأيضًا حاشية شرح المطالع وشرح قدرًا من أصول فخر الإسلام وصنف سنة ست وخمسين وثمانمائة شرح الكشاف وأنوار الحدائق وتحفة السلاطين وحدائق الإيمان بالفارسية وصنف سنة إحدى وستين وثمانمائة
¬__________
= الحرمين أبي المعالى وهو على الأستاذ أبي إسحاق الاسفراييني وهو على الشيخ أبي الحسن الباهلى وهو على شيخ السنة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري واشتغل في الفقه على والده وهو على محمد بن الحسين البغوي وهو على القاضى حسين المروزي وهو على القفال المروزي وهو على أبي زيد المروزي وهو على أبي إسحاق المروزى وهو على ابن شريح وهو على أبي القاسم الأنماطى وهو على إبراهيم المزني تلميذ الإمام الشافعي كذا في مرآة الجنان لليافعي وما وقع في الأكسير في أصول التفسير لبعض علماء العصر من أن وفاة الإمام الرازي وقعت سنة ستين وستمائة وذلك عند ذكر البرهان فزلة عن قلم نسخه لكونه مخالفًا لما أجمعت عليه كلمات الثقات مع أنه مخالف أيضًا لما ذكره ذلك الفاضل في موضع آخر من الأكسير وفي إتحاف النبلاء أن وفاته سنة ست وستمائة.
(قلت) قد طلعت من تصانيفه التفسير والأربعين والمحصل والملخص وشرح عيون الحكمة وغير ذلك وقد أنكر عبد الرحمن بن خلدون المغربي المالكي في مقدمة تاريخه أن يكون السر المكتوم من تصانيف الإمام حيث قال عند ذكر فن السحر والطلسمات وذكر لنا أن الإمام فخر الدين الرازي الخطيب وضع كتابا في ذلك وسماه بالسر المكتوم وأنه بالمشرق يتداوله أهله ونحن لم نقف عليه والإمام لم يكن من أئمة هذا الشأن فيما نظن ولعل الأمر بخلاف ذلك انتهى.
وقال ابن شهبة في طبقات الشافعية بعدما ذكر ترجمته وتصانيفه نحو ما مر ومن تصانيفه على ما قيل السر المكتوم في مخاطبة الشمس والنجوم على طريقة من يعتقده ومنهم من أنكر أن يكون من تصانيفه انتهى.

الصفحة 193