كتاب الفوائد البهية في تراجم الحنفية

وأخذ عنه الزين البقالى محمد بن أبي القاسم وغيره. (قال الجامع) ذكر السمعاني أن زمخشر بفتح الزاي وسكون الخاء بينهما ميم مفتوحة وبعد الخاء شين معجمة قرية كبيرة من قرى خوارزم مثل بليدة وقال المشهور منها محمود بن عمر بن محمد بن عمر أو القاسم كان يضرب به المثل في الأدب والنحو لقى الأفاضل الكبار وصنف التصانيف في التفسير والأحاديث واللغة وظهر له جماعة وأصحاب وكانت ولادته بزمخشر فى رجب سنة 467 وتوفى بجرجانية خوارزم ليلة عرفة سنة 538 انتهى. وفي بغية الوعاة كان كثير الفضل غاية في الذكاء وجودة القريحة متقناً في كل علم معتزلياً قوياً في مذهبه مجاهراً به حنفياً ورد بغداد غير مرة وأخذ الأدب عن أبي الحسن عليّ بن المظفر النيسابوري وأبى نعيم الأصبهاني وجاور بمكة وتلقب بجار الله وفخر خوارزم أيضاً وأصابه خُرَّاج في رجله فقطعها وصنع موضعها رجلا من خشب وكان إذا مشى ألقى عليها ثيابه الطوال فيظن أنه أعرج انتهى. وفى مرآة الجنان في حوادث سنة 538 فيها توفي العلامة اللغوي النحوى المفسر المعتزلي أبو القاسم محمود الزمحشرى كان متقناً في التفسير والحديث والنحو واللغة والبيان إمام عصره في فنونه وله التصانيف الكبيرة البديعة الممدوحة وقد عد بعضهم منها ثلاثين انتهى. وذكر السيوطي في البغية من تصانيفه المستقصى في الأمثال وأطواق الذهب وشرح مشكلات المفصل والكلم النوابغ والقسطاس فى العروض والاحاجي النحوية وغير ذلك مما مر وذكر القاري منها المنهاج في الأصول والرسالة الناصحية ومقدمة الأدب ورؤس المسائل في الفقه وصميم العربية وديوان التمثيل والأمالي ومعجم الحدود والمياه والأماكن والجبال وضالة الناشد وقال هو حنفي الفروع معتزلي الأصول له دسائس خفيت على أكثر الناس فلهذا حرم بعض فقهائنا مطالعة تفسيره لما فيه من سوء تعبيره في تأويله انتهى.

[محمود بن محمد] بن داود أبو المحامد اللؤلؤي البخارى فقيه محدث حافظ مفسر أصولى متكلم أديب له التوسع في الكلام والجدل تفقه على جميع من الفقهاء العظام منهم برهان الإسلام الزرنوجي تلميذ صاحب الهداية وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد المجيد القرشى وسراج الدين محمد بن أحمد وبدر الدين خواهر زاده محمد بن محمود وحميد الدين عليّ الضربر وهم من تلامذة شمس الأئمة محمد الكردري تلميذ صاحب الهداية ولد ببخارى سنة سبع وعشرين وستمائة واستشهد في وقعة بخارى سنة إحدى وسبعين وستمائة وصنف شرحاً على منظومة النسفى سماه حقائق المنظومة وهو شرح مرغوب بديع الأسلوب تداولته العلماء.
[محمود ابن الشيخ محمد] كان كريم النفس محباً للعلماء صار قاضياً بمدينة بروسا ثم أعطاه السلطان بايزيد خان قضاء العسكر باناطولى سنة إحدى عشرة وتسعمائة وله نظم بالتركية سماه المحمودية.
[محمود بن أبي بكر] أبو العلاء الكلاباذي البخارى شمس الدين الفرضي حبر فاخر وبحراً زاخر في العلوم العقلية والنقلية شرح في الفرائض المختصر السراجي وسماه ضوء السراج وأخذ عن مشايخ يزيدون على سبعمائة منهم حافظ الدين الكبير محمد وحيد الدين على الضرير وصدر الدين محمد الخلاطي وصدر الدين سليمان بن وهب وقرأ الفرائض على نجم الدين عمر بن محمد الكاخشتوانى. قال الحافظ

الصفحة 210