كتاب الفوائد البهية في تراجم الحنفية

والبردعي والسرخسى وغير ذلك وقد يكون إلى قبيلة أو بطن وعلم النسب وضبطه مما يهتم به ويحتاج إليه في كثير من المواضع وأجل الكتب التى تفيد فيه كتاب الأنساب لأبي سعد عبد الكريم السمعاني فإن فيه بسطاً بسيطاً ومع ذلك فقد فاته شيء كثير وقد ضبطت نسب الفقهاء وذكرت ما نسبوا إليه حسب ما وصل إليه علمي فى تراجمهم من الكتاب المذكور وغيره.
(فائدة) جلبى بالجيم الفارسية المفتوحة ثم اللام ثم الباء الفارسية ثم الياء المثناة التحتية اشتهر به جماعة من علماء الروم كأخي جلبي يوسف بن جنيد صاحب ذخيرة العقبي حاشية شرح الوقاية وحسن جلبي محشي التلويح والمطول وغيرهما وعبد القادر قدرى جلبى وسليمان بن خليل جلبى ومحيي الدين جلبي محمد بن علي بن يوسف الفنارى وقد ظن كثير من أهل العصر ومن قبلهم أنه نسبة إلى بلدة أو نحوه فمن ثم تراهم يقولون قال الفاضل الجلبي كذا وكذا وليس كذلك بل هو لفظ رومي معناه سيدي نص عليه السخاوي فى ترجمة حسن جلبى فهو كلفظ مولانا وسيدنا وسيدي وملاَّ المستعملة للعلماء في بلادنا وكذلك لفظ باشا مستعمل للتعظيم لعلماء بلاد الروم كابن كمال باشا ويعقوب باشا ونحو ذلك.
(فائدة) ابن خزيمة الحنفي هو محمد بن خزيمة مات سنة أربع عشرة وثلثمائة وابن خزيمة الشافعي محمد (¬1) أيضاً مات سنة إحدى عشرة وثلثمائة قاله على القارى.
(فائدة) الجرجانى نسبة حنفي وهو محمد بن يحيى بن مهدي تفقه عليه القدورى والناطفي مات سنة ثمان وسبعين وثلثمائة وشافعي (¬2) وهو محمد بن الحسن له وجوه حسنة في المذهب مات سنة ست وثمانين وثلثمائة قاله القارى. قلت ونسبة حنفي آخر وهو أبو عبد الله يوسف ونسبة السيد الشريف وقد مرت تراجمهم.
(فائدة) الصدر الأول لا يقال إلا على السلف وهم أهل القرون الثلاثة الأول الذين شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهم بأنهم خير القرون وأما من بعدهم فلا يقال في حقهم ذلك كذا قال (¬3) ابن حجر المكى الهيتمى للشافعي في رسالته شن الغارة على من أهدى تقوله
¬__________
(¬1) هو محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح أبو بكر السلمي النيسابوري أخذ عن المزني والربيع قال ابن حبان ما رأيت على وجه الأرض من يحفظ السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح إلاّ محمد بن إسحق وقال الدارقطني كان إماماً سنياً معدوم النظير وقال الحاكم مصنفاته تزيد على مائة وأربعين وقال الشيخ أبو إسحق كان يقال له إمام الأئمة جمع بين الفقه والحديث وحكى عنه أبو بكر النقاش أنه قال ما قيدت منذ بلغ سني عشر سنة وُلد سنة 223 وتوفي سنة 311 وقيل سنة 312 كذا في طبقات ابن شهبة.
(¬2) هو محمد بن الحسن بن إبراهيم الاسترابادي الجرجانى الشافعى قال ابن خلكان في وفيات الأعيان كان فقيهاً فاضلاً ورعاً مشهوراً له وجوه حسنة في المذهب وكان مقدماً في فنون الأدب ومعانى القرآن من العلماء المبرزين في النظر والجدل ورد نيسابور سنة 337 فأقام بها إلى آخر سنة 339 ثم دخل إصبهان ودخل العراق وكان كثير السماع والرحلة وشرح تلخيص أبي العباس بن القاص وتوفي بجرجان يوم عيد الأضحى سنة 386 انتهى ملخصاً.
(¬3) هو أحمد بن محمد بن علي بن حجر كان بحراً في الفقه إماما اقتدى به الأئمة وهماما صار في إقليم =

الصفحة 240