كتاب الفوائد البهية في تراجم الحنفية

في الخنا وعواره.
(فائدة) الخلف بفتحتين عند الفقهاء من محمد بن الحسن أبى شمس الأئمة الحلوانى والسلف من أبي حنيفة إلى محمد والمتأخرون من شمس الأئمة الحلوانى إلى حافظ الدين البخارى كذا في جامع العلوم لعبد التي الأحمد نكرى نقلا عن صاحب الخيالات اللطيفة.
(فائدة) كان العرف على أن شيخ الإسلام يطلق على من تصدر للإفتاء وحل المشكلات فيما شجر بينهم من النزاع والخصام من الفقهاء العظام والفضلاء الفخام وقد اشتهر بها من أخيار المائة الخامسة والسادسة أعلام منهم شيخ الإسلام أبو الحسن علي السغدي وشيخ الإسلام عطاء بن حمزة الغدي وشيخ الإسلام علي بن محمد الاسبيجابي وشيخ الإسلام عبد الرشيد البخاري جد صاحب الخلاصة وشيخ الإسلام برهان الدين على المرغيناني صاحب الهداية وشيخ الإسلام نظام الدين عمران صاحب الهداية وشيخ الإسلام محمود الاوزجندي
¬__________
= الحجاز مصنفات في العصر يعجز عن الإتيان بمثلها المعاصرون وأبحاثه في المذهب كالطراز المذهب وُلد في رجب سنة 909 ومات أبوه وهو صغير فكفله الإمامان العارف بالله شمس الدين بن أبي الحائل وشمس الدين الشناوي ونقله الشناوي من بلده محلة أبي الهيثم إلى مقام القطب الشريف أحمد البدوى فقرأ هناك مبادي العلوم ثم نقله سنة 924 إلى الجامع الأزهر مسلماً له إلى رجل صالح فحفظه حفظاً صالحاً وجمعه بعلماء مصر فأخذ عنهم ومن مشايخه القاضى زكريا الأنصاري والإمام المعمر الزنبي عبد الحق السنباطي والشمس السمهودي وابن القز والشهاب الرملى والطبلاوي وأبو الحسن البكري والشمس اللقاني والشمس المدلجي والشهاب البلقينى وغيرهم وبرع في علوم كثيرة من التفسير والحديث والكلام وأصول الفقه وفروعه والفرائض والحساب والنحو والصرف والتصوف والمنطق وغير ذلك وقدم إلى مكة في أواخر سنة 933 فجاور ثم عاد إلى مصر ثم حج بعياله سنة 937 ثم حج سنة 940 وجاور من ذلك الوقت بمكة وأقام بها يفتي ويدرس إلى أن توفي فيها ومن مؤلفاته شرح منهاج النووى وشرحان على الإرشاد كبير مسمى بالأمداد وصغير مسمى بفتح الجواد وشرح الهمزاة وشرح أربعين النووي والصواعق المحرقة وكف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع والزواجر عن اقتراف الكبار ونصيحة الملوك والمنهج القويم في مسائل التعليم والأعلام بقواطع الإسلام وشرح العباب وتحذير الثقات عن استعمال الكفتات وشرح قطعة من ألفية ابن مالك ومناقب أبي حنيفة وشرح عين العلم وغير ذلك ويقال في نسبته الهيتمي نسبة لمحلة إلى الهيثم من أقاليم مصر الغربية والسعدي نسبة لبنى سعد كذا في النور السافر في أخبار القرن العاشر ووفاته على ما يفهم من كلام صاحب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر في ترجمة عبد العزيز الملك الزمنى كانت سنة 995 وذكر بعضهم أنها كانت سنة 975 وقد طالعت من تصانيفه شرح المنهاج المسمى تحفة المحتاج وشرح الأربعين المسمى بفتح المبين وشرح الهمزية المسمى بالمنح المكية والأعلام بقواطع الإسلام وشن الغارة والإيضاح والبيان لما جاء في ليلة النصف من شعبان والصواعق المحرقة وفتح الجواد والزواجر والخيرات الحسان في مناقب النعمان والجوهر المنظم في زيارة قبر النبيّ المكرم.

الصفحة 241