كتاب الفوائد البهية في تراجم الحنفية

وبكر بن محمد الزرنجري وعند الإطلاق في كتب أصحابنا هو شمس الأئمة السرخسي وفيما عداه يطلق مقيداً مع الاسم أو النسبة أو بهما كشمس الأئمة الحلوانى وشمس الأئمة الكردرى وشمس الأئمة الزرنجري وشمس الأئمة محمود الاوزجندي كذا قال الكفوي في ترجمة بكر الزرنجري.
(فائدة) للحنفية محمد بن محمد بن محمد ثلاثة متوالية رضى الدين صاحب المحيط والشافعية الإمام (¬1) حجة الإسلام الغزالى وشمس الدين الجزرى كذا قال القاري في آخر طبقاته. قلت بل الحنفية كثيرون من هذا القبيل منهم محمد بن محمد بن محمد نزيل مرغينان ناظم الجامع الصغير ومنهم محمد بن محمد بن عبد بن الإمام فخر الدين الرازي الملقب بجمال الدين الرازي ومنهم البرهان النسفي محمد بن محمد بن محمد وقد مرت تراجهم ومنهم محمد بن محمد بن محمد الشهير بابن أمير حاج الحلبى مصنف حلية المحلي شرح منية المصلي تلميذ الحافظ ابن حجر وابن الهمام المتوفى على ما في كشف الظنون سنة 879.
(فائدة) اسم في أربعة عشر محمداً متوالية لم يوجد نظيره في الدنيا وهو أيمن أبو البركات بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد ابن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة أربعة عشر أبا في نسق واحد لم يوجد نظير ذلك كان تونسياً قدم القاهرة وكان كثير الهجاء والوقيعة ثم قدم المدينة النبوية فجاور بها وتاب والتزم أن يمدح النبيّ صلى الله عليه وسلم خاصة إلى أن يموت فوفي بذلك وأراد الرحلة من المدينة فذكر أنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال أبا البركات كيف ترضى بفراقنا فترك الرحيل وأقام بها إلى أن مات سنة 724 وسمى نفسه عاشق النبي صلى الله عليه وسلم وروي من شعره عنه أبو حيان وغيره انتهى.
(فائدة) ظهير الدين لقب لجماعة منهم على بن عبد العزيز بن عبد الرزاق ويعرف بظهير الدين الكبير المرغيناني ومنهم ابنه ظهير الدين المرغيناني الحسن بن علي ومنهم ظهير الدين البخارى محمد بن أحمد صاحب الفتاوى الظهيرية ومنهم ظهير الدين أحمد بن إسماعيل شارح الجامع الصغير وهو المعروف بالظهير التمرتاشى ومنهم الظهير
¬__________
= مر ما يكفى لبطلانه عند ترجمته فانظر هناك.
(¬1) هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الطوسى ولد بطوس سنة 450 وبرع في العلوم وولى تدريس نظامية بغداد ثم تركها وحج ورجع إلى دمشق وأقام بها عشر سنين وسافر إلى القدس والإسكندرية إلى وطنه وأقبل على التصنيف والعبادة وتوفي في جمادى الآخرة سنة 505 ومن تصانيفه البسيط والوسيط والوجيز والخلاصة وإحياء العلوم وبداية الهداية في التصوف والمنخول والمستصفى وتهافت الفلاسفة وجواهر القرآن وغيرها كذا في طبقات ابن شهبة وقد طالعت من تصانيفه الأحياء وكيمياء السعادة وبداية الهداية ومنهاج العابدين والمنقذ من الضلال والقسطاس المستقيم وجواهر القرآن وغير ذلك وكلها نافعة جداً وهي التى انشرح بمطالعتها صدرى واستقام على طريق الباطن قلبى وله ترجمة طويلة في تاريخ ابن خلكان ومرآة الجنان وغيرها.

الصفحة 243