كتاب الجامع الأموي في دمشق
الشيخ الخاني في كتابه "الحدائق": إنه جاء أكمل من الأول إذ زاد فيه قوس الباقي للفجر (¬1).
وبعد المنارة باب الفراديس، ثم الخانقاه (وأصلها خانه قاه أي دار العبادة) السميساطية، بناها السميساطي المتوفى سنة 453 وكانت في الأصل دار عمر بن عبد العزيز، ثم نوافذ التربة الكاملية التي دُفن فيها الملك الكامل الأيوبي، ثم مشهد زين العابدين المعروف اليوم بمشهد الحسين، في شرقي الصحن، وفيه الآن القبر المشهور أن في رأس الحسين، وفي المسجد الملاصق للأزهر في مصر قبر آخر لرأس الحسين. ولابن تيمية رسالة في تحقيق مدفن الرأس مطبوعة معروفة،
ينفي بها أن يكون الرأس في مصر. ثم باب جيرون.
القباب:
وفي الصحن ثلاث قباب.
أولاها: القبة الغربية (قبة المال)، أنشأها الفضل بن صالح بن علي العباسي (ابن عم المنصور)، لما كان أميرَ دمشق سنة 171 أيام المهدي، ويظهر أنها كانت مغلقة، والناس يتوهمون أن فيها مالاً، ولم أجد خبراً لفتحها إلا ما كان سنة 922 هإذ فتحها (سيباي) فلم يجد فيها إلا أوراقاً
¬_________
(¬1) وقال في "منادمة الأطلال":
وقد بقي البسيط الذي صنعه ابن الشاطر إلى سنة 1290 هوكان شيخنا الشيخ محمد الشهير بالطنطاوي إماماً في فن الهيئة والميقات في دمشق، فرآه قد اختل لمرور السنين فجاء يحرّره فانكسر فصنع غيره ولكنه رسمه على الأفق الحقيقي، وقد حصل له معاكسات من أهل دمشق وهجاه بعض ذوي الخلاعة والعقل المنحرف. ثم إنه رسم آخر على الأفق المرئي ووضعه في جامع الدقاق في الميدان.
الصفحة 23
102