كتاب الجامع الأموي في دمشق

القسم الشرقي منه، وأبدل العمودان الحجريان العاطلان بعمودين كبيرين وتم تجديد الأساسات، ثم أعيدت الأقواس وما فوقها، وجرى تجديد البابين الخشبين في مدخل النوفرة، وأُعيدت الزخارف النحاسية وأُكملت نواقصها، وجرى تصليح الباب الكبير الوسطاني.
وفي عام 1952 عملت تروس خشبية مزخرفة مع البلوُّر الملون في قوس باب النوفرة، وباب المسكية الكبيرين، وأعيد سقف القسم المنتهي إصلاحه من الرواق الشمالي، وذلك من خشب مجدد، ورصاص أعيد صبّه مجدّداً مع الدهان الزياتي كالأصل، وأُعيد الفسيفساء إلى الأقواس الثلاثة، وأُعيد محراب مشهد الدخولية (الغزي) المتهدم من خيوط عربية رخامية كالسابق، وأُعيد إصلاح المشقف في محراب المالكي ضمن الحرم.
وفي عام 1953 فكت الأقواس المزدوجة الثلاثة في الرواق الشرقي، وجرى تبديل العمودين الصغيرين العاطلين، ثم أُعيدت الأقواس كالسابق تماماً، ثم نُزعت كلسة الجدران في رواق مشهد الحسين من جهة الباحة، وأُصلحت أماكن العطل المتعددة، وصُبّت عتبات النوافذ بالإسمنت وجُدّد منجورها، وجرى تبليط أرض مشهد الوضوء.
وفي عام 1954 أكمل نزع جدران الرواق والأقواس وأُلغيت نهائياً، وأُظهر الحجر الطبيعي بعد لقطه وتكحيل فواصله، ودّهنت أسقف الأروقة بالدهان الزياتي، وجُدّد باب العمارة الخشبي العاطل وأُعيد إليه زخرفة النحاس وأُكملت نواقصه. أُصلحت عضادات الرواق الشمالي المنقوشة كالأصل، وتم إصلاح مئذنة التوقيت بجانب منارة العروس، وتم تبليط الباحة الخارجية أمام مدخل النوفرة من رخام وحجر أسود وشعيرة حجرية، وجُدّدت نوازل المطرية من الجهة الشرقية من بواري حديد عوضاً عن قساطل الفخار البالية، وجرى تبديل عمود (الغرانيت) الكبير المتصدّع والمقيّد بطوق حديدي بعمود آخر نقل من جامع تنكز.

الصفحة 92