كتاب الغصن الداني في ترجمة وحياة الشيخ عبد الرحمن التنلاني
تأسست تنلان الجديدة والتي تعرف الآن بتنلان في الخمسينات أواسط القرن الحادي عشر للهجرة أما تنلان القديمة التي كان يسكنها الشيخ مولاي سليمان بن علي كما ذكر الشيخ البكراوى في تاريخه من أنه حل بها مولاي سليمان في مستهل جمادى الأخيرة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة للهجرة فأضافه أهلها وأكرموه- إلى أن قال- وكان بتنلان قبائل شتى فلا يسمع لهم إلا الشيخ فلان وفلان، وبها أيضا القراء والولاة وأهل الشوكة .. الخ فهذه القرية المذكورة ليست هي المقصودة ولكن أطلق هذا الإسم على تنلان الموجودة الآن والتي أسسها الشيخ المحترم السيد أحمد بن يوسف على تقوى من الله ورضوان فكانت رزق الله الواسع والنور الساطع.
اللمحة الثالثة: في ذكر بعض الأعلام التي كانت متواجدة في مسقط رأسه تنلان على سبيل المثال لا على سبيل الحصر.
لقد كانت قرية تنلان مركز إشعاع علمي انبثقت منها العلماء الأعلام والفقهاء والقضاة والأدباء وحفظة القرءان وحملة الشريعه للبلدان والرحالة فاشتدت لها الرحال واشتدت منها وارتبطت بغيرها من قصور توات أخذا وعطاء وإيرادا وتصديرا، ولقد نوه الكثير من المؤرخين والعلماء برجال تنلان في الوثائق والتراجم والإجازات والكتب وحفظ لهم التاريخ ثروات علمية هامة في الثقافة وعلم الشريعة وفنون كثيرة ومميزات رائعة.
ومن أعلام هذه البلدة الشيخ سيد احمد بن يوسف مؤسسها المولود بأولاد ونقال سنة (1002) والمتوفى سنة (1058) وأخوه الشيخ معروف جد المعرف به.
الصفحة 4
96