كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

باب النظر إلى الشيء في الصلاة
155- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة أنها قالت: ((أهدى أبو جهم بن حذيفة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة شامية لها علمٌ فشهد فيها الصلاة. فلما انصرف قال: ردي هذه الخميصة إلى أبي جهم فإني نظرت إلى علمها في الصلاة فكاد يفتنني!)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن هشام بن عروة [بن الزبير] عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خميصةً لها علمٌ. ثم إنه أعطاها أبا جهم وأخذ من أبي جهم أنبجانيةٌ فقال: ((يا رسول الله! ولم؟)) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني نظرت إلى علمها في الصلاة!)).
156- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك #139# عن عبد الله بن أبي بكر أن أبا طلحة [زيد بن سهل] الأنصاري كان يصلي في حائطٍ له فطار دبسي فجعل يتردد فيلتمس مخرجاً فأعجبه ذلك فجعل يتبعه بصره ساعةً ثم رجع فإذا هو لا يدري كم صلى فقال: ((لقد أصابني في مالي هذا فتنةٌ!)). فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الذي أصابه في حائطه من الفتنة فقال: ((يا رسول الله! هو صدقة فضعه حيث شئت!)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر أن رجلاً من الأنصار كان يصلي في حائطٍ له بالقف وهو وادٍ من أودية المدينة في زمن الثمر والنخل قد ذللت فهي مطوقةٌ بثمرها فنظر فأعجبه ما رأى من ثمرها فرجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كم صلى فقال: ((لقد أصابني في مالي هذا فتنةٌ!)). ((فجاء عثمان بن عفان -رضي الله عنه!- وهو يومئذٍ خليفة فذكر ذلك له فقال: ((هو صدقةٌ فاجعله في الخير!)) فباعه عثمان بن عفان بخمسين ألفاً فسمي بعد ذلك مال الخمسين.

الصفحة 138