كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

باب العمل في كسوف الشمس
192- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أنه قال: ((خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قياماً طويلاً)) قال: ((نحواً من سورة البقرة. ثم ركع ركوعاً طويلاً ثم رفع فقام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعاً طويلاً وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعاً طويلاً دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياماً طويلاً وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعاً طويلاً وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف وقد انجلت الشمس. فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله -عز وجل!- لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته! فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله -عز وجل!- فقالوا: يا رسول #166# الله! رأيناك تناولت شيئاً في مقامك هذا ثم رأيناك تكعكعت! قال: إني رأيت الجنة -أو أريت الجنة!- فتناولت عنقوداً ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا! ورأيت النار فلم أر كاليوم منظراً قط! ورأيت أكثر أهلها النساء! قالوا: مم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن! قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان! لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً [لـ] قالت: ما رأيت منك خيراً قط!)).

الصفحة 165