كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

#167#
194- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن هشام بن عروة [بن الزبير] عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها!- قالت: ((خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس فقام وأطال القيام ثم ركع وأطال الركوع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع فسجد ثم فعل بالركعة الأخرى مثل ما فعل بالأولى ثم انصرف وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته! فإذا رأيتم ذلك فادعوا وكبروا وتصدقوا قال: يا أمة محمد! والله ما من أحدٍ أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته! يا أمة محمد! لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً!)).
باب صلاة الخوف
195- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن خواتٍ عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف أن طائفةً صفت معه وصفت طائفةٌ وجاه العدو وصلى بالذين معه ركعةٌ ثم ثبت قائماً وأتموا لأنفسهم ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدو وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت ثم ثبت جالساً وأتموا لأنفسهم ثم سلم.
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن #168# يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صالح بن خواتٍ الأنصاري أن سهل بن أبي حثمة الأنصاري حدثه أن صلاة الخوف أن يقوم الإمام ومعه طائفةٌ من أصحابه وطائفةٌ مواجهة العدو ويركع الإمام ركعةً ويسجد بالذين معه فإذا استوى قائماً ثبت وأدوا لأنفسهم الركعة الثانية ثم سلموا وانصرفوا والإمام قائمٌ وكانوا وجاه العدو ثم يقبل الآخرون الذين لم يصلوا فيقومون مع الإمام فيركع بهم ويسجد ثم يسلم فيقومون فيركعون لأنفسهم الركعة الباقية ثم يسلمون.

الصفحة 167