كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

#170#
باب العمل في الاستسقاء
198- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر [أنه] سمع عباد بن تميم يقول: ((سمعت عبد الله بن زيد يقول: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فاستسقى وحول رداءه حين استقبل القبلة)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد قال: وسئل مالك عن صلاة الاستسقاء: كم هي؟ قال: ركعتين! ولكن الإمام يبدأ بالصلاة قبل الخطبة كما يعمل في العيدين ثم يخطب ويستقبل القبلة ثم إذا أراد أن يدعو فليدع ويحول رداءه حين يستقبل القبلة ويصلي ركعتين يجهر فيهما بالقراءة ويحول الناس أرديتهم إذا حول الإمام رداءه ويستقبلون القبلة.
باب الاستمطار بالأنواء
199- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعودٍ عن زيد بن خالد الجهني قال: ((صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماءٍ كانت من الليل. فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم -عز وجل-؟ قالوا: الله ورسوله أعلم! قال: أصبح من عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ. فأما من قال: مطرنا بفضل الله -عز وجل!- ورحمته فذلك مؤمنٌ بي كافرٌ بالكواكب. وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافرٌ بي مؤمنٌ بالكواكب)).
#171#
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك [أنه] بلغه أن أبا هريرة كان إذا أصبح وقد مطر الناس يقول: ((مطرنا بنوء الفتح)) ثم يتلو هذه الآية: {ما يفتح الله للناس من رحمةٍ فلا ممسك لها)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك [أنه] بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((إذا أنشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عينٌ غديقةٌ!)).

الصفحة 170