كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

#174#
204- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن عبد الله بن جابر بن عتيكٍ عن جابر بن عتيكٍ أنه قال: ((جاءنا عبد الله بن عمر في بني معاوية وهي قريةٌ من قرى الأنصار فقال: ((هل تدرون أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا؟)) فقلت: ((نعم!)) وأشرت له إلى ناحيةٍ منه فقال: ((هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه؟)) قلت: ((نعم!)) قال: ((فأخبرني بهن قلت: ((دعا بألا يظهر عليهم عدوٌ من غيرهم وألا يهلكهم بالسنين فأعطيها! ودعا بألا يجعل بأسهم بينهم فمنعها!)) قال: ((صدقت! فلن يزل الهرج إلى يوم القيامة!)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك [أنه] سمع زيد بن أسلم يقول: ((ما من داع يدعو إلا كان بين أحد ثلاثٍ: إما أن يستجاب له وإما أن يدخر له وإما أن يكفر عنه!)).
باب العمل في الدعاء
205- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن عبد الله بن دينار قال: ((رآني ابن عمر وأنا أدعو وأشير بإصبعين، إصبعٍ من كل يدٍ فنهاني)) وأشار أبو محمد وأرانا.
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن #175# يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول: ((إن الرجل ليرفع بدعاء ولده من بعده!)) وقال بيديه نحو السماء فرفعهما.
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن هشام بن عروة [بن الزبير] عن أبيه قال: ((إنما نزلت هذه الآية: ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً)) قال: ((في الدعاء)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد قال: وسئل مالك عن الدعاء في الصلاة المكتوبة قال: لا بأس بالدعاء في الصلاة أولها وأوسطها وآخرها.
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن يحيى بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: ((اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين! وإذا أردت بالناس فتنةً فتوفني إليك غير مفتون!)).

الصفحة 174