كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

#180#
210- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر كان يؤتى بنعم كثيرةٍ من نعم الجزية فكان في الظهر ناقةٌ عمياء فقال عمر: ((ادفعها إلى أهل بيت ينتفعون بها!)) فقلت: وهي عمياء!)) قال: ((يقطرونها بالإبل!)) فقلت: ((كيف تأكل من الأرض؟)) قال عمر: ((أردتم -والله!- أكلها!)) فقلت: ((إن عليها وسم الجزية!)). فأمر بها عمر فنحرت قال: ((وكان عنده صحافٌ تسعٌ فلا تكون فاكهةٌ ولا طرفةٌ إلا جعل في تلك الصحاف منه فبعث به إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ويكون الذي يبعث به إلى حفصة من آخر ذلك. فإن كان فيه نقصانٌ كان في حظ حفصة. قال: ((فجعل في تلك الصحاف من لحم الجزور وبعث به إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بما بقي من اللحم فصنع فدعا عليه المهاجرين والأنصار)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن نافعٍ أن ابن عمر كان يخرج زكاة الفطر عن غلمانه الذين بوادي القرى وبخيبر.
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن نافعٍ أن ابن عمر كان لا يخرج زكاة الفطر إلا التمر، إلا مرةً واحدةً فإنه أخرج شعيراً.
حدثنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد: قال مالك: والكفارات كلها وزكاة الفطر وزكاة العشور كل ذلك بالمد الأصغر، مد النبي -عليه السلام!- إلا الظهار فإنه بمد هشامٍ.
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن نافعٍ #181# أن ابن عمر كان يبعث بزكاة الفطر إلى الذي تجمع عنه قبل الفطر بيومين أو ثلاثةٍ.

الصفحة 180