كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

باب اللغو في اليمين
270- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن هشامٍ بن عروة [بن الزبير] عن عائشة -رضي الله عنها!- قالت: ((اللغو في اليمين قول الإنسان: لا والله! وبلى والله!)).
قال مالك: أحسن ما سمعت في هذا أن اللغو حلف الإنسان في الشيء يستيقن أنه كذلك ثم يوجد على غير ذلك فهو اللغو.
قال مالك: وكفارة اليمين أن يحلف الرجل لا يبيع ثوبه بعشرة دراهم، ثم يبيعه بذلك ويحلف ليضربن غلامه ثم لا يضربه ونحو هذا الذي يكفر صاحبه. وليس في اللغو كفارةٌ.
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد: قال مالك: وأما الذي يحلف على الكذب وهو يعلم ليرضي به أحداً أو ليقتطع به مالاً أو ليعتذر إلى معتذرٍ. فهذا أعظم من أن يكون فيه كفارةٌ.
باب ما جاء في الأيمان
271- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك #221# عن نافعٍ عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب وهو يسير في ركب يحلف بأبيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحلفوا بآبائكم! فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت!)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك [أنه] بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((ألا ومقلب القلوب!)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك [أنه] بلغه أن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه!- كان يقول: ((لأن أحلف فآثم أحب إلي من أن أضاهي!)).
تم كتاب النذور والكفارات.

الصفحة 220