كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

#254#
بسم الله الرحمن الرحيم
314- أخبرنا الشيخ أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال قراءةً عليه وأنا أسمع قال: أخبرنا الشيخ أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمد بن نجاد بن موسى الزهري الفقيه قراءةً عليه قال: ((قرئ على أبي بكر محمد بن غريب بن عبد الله البزاز، صاحب أبي بكر بن مجاهد، وأنا أسمع قال: قرأ على أبي بكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز الجعد الوشاء في سنة تسعٍ وتسعين ومائتين [299هـ])).
باب ما يكره من خطبة الرجل على خطبة أخيه
315- حدثنا سويد بن سعيد عن مالك بن أنس عن نافعٍ عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يخطب الرجل على خطبة أخيه!)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه!)) وهو أن يخطب الرجل المرأة فتركن إليه ويتفقان على صداقٍ معلومٍ وقد تراضيا وهي تشترط عليه لنفسها. فتلك هي التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخطبها الرجل على خطبة أخيه. ولم يعن بذلك إذا خطب الرجل المرأة فلم يوافقها أمره ولم تركن إليه ألا يخطبها أحدٌ. فهذا باب فسادٍ يدخل على الناس.
#255#
قال مالك: فهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم -في ما نرى- والله أعلم!.
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن عبد الرحمان بن القاسم عن أبيه أنه كان يقول في قول الله عز وجل!-: {ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء} أن يقول الرجل للمرأة وهي في عدتها من وفاة زوجها: ((إنك علي كريمةٌ وإني فيك لراغبٌ وإن الله لسائقٌ إليك خيراً أو رزقاً!)) أو نحو هذا من القول.

الصفحة 254