كتاب الموطأ برواية سويد الحدثاني - ط الغرب الإسلامي

#42#
باب وقت الصلاة
2- حدثنا سويد بن سعيد الحدثاني عن مالك بن أنس عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر صلاةً يوماً فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوماً وهو بالكوفة فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري فقال: ((ما هذا يا مغيرة؟ أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى فصلى رسول الله -صلى الله عليهما!- ثم صلى فصلى رسول الله ثم صلى فصلى رسول الله ثم صلى فصلى رسول الله ثم صلى فصلى رسول الله ثم قال: بهذا أمرت)) فقال عمر لعروة: ((اعلم ما تحدث يا عروة! أو إن جبريل هو الذي أقام لرسول الله وقت الصلاة؟)) فقال عروة: ((كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه)).
3- قال عروة: ولقد حدثتني عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم!- كان يصلي العصر والشمس في قعر حجرتها قبل أن تظهر.
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم!- فسأله عن وقت صلاة الصبح. قال: فسكت عنده رسول الله. حتى إذا كان من الغد صلى الصبح حين طلع الفجر ثم صلى الصبح من الغد بعد أن أسفر. قال: ((أين السائل عن وقت الصلاة؟)) قال: ((ها أنا ذا يا رسول الله!)) قال: ((ما بين هذين وقت)).
4- أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمان عن عائشة -رضي الله #43# عنها!- أنها قالت: ((إن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم!- ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعاتٍ بمروطهن ما يعرفن من الغلس)).
أخبرنا محمد قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا سويد عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن بسر بن سعيد وعن الأعرج يحدثونه عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم!- قال: ((من أدرك ركعةً من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح. ومن أدرك ركعةً من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر)).

الصفحة 42